أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، إعدام يمني مدان بقتل مخدومته السعودية بضربها على الرأس وتقييدها وسرقة منزلها، ما يرفع عدد أحكام الإعدام المنفذة في المملكة إلى 52 حكما في أقل من أسبوعين. وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية: "أقدم ياسر محمود أحمد علي قوزع، يمني الجنسية، على انتهاك حرمة منزل المرأة فلوة بنت مسفر بن مسفر آل جراد، سعودية الجنسية، والتي كان يعمل لديها وقتلها عمداً وعدواناً وذلك بضربها على رأسها وكتم نفسها وتقييد يديها ورجليها وسرقة مبالغ مالية ومجوهرات من منزلها". وبعد القبض على المتهم والتحقيق معه، وجه "الإتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صكٌ شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا، ونظرا لبشاعة جريمته فقد تم الحكم عليه بالقتل"، وهو ما صدقته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا. وأضاف البيان: "وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور"، وأن الحكم نفذ الخميس في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير في جنوب المملكة. ويرفع هذا الإعدام عدد الأحكام المنفذة منذ بداية يناير الجاري إلى 52 حكما، أبرزهم مجموعة من 47 مدانا ب"الإرهاب"، بينهم الشيخ الشيعي نمر النمر، أعلن عن إعدامهم في الثاني من يناير. وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، ومقرها نيويورك أن إعدام هذه المجموعة كان أكبر عملية "إعدام جماعي" في المملكة منذ 1980. وأعلنت وزارة الداخية، خلال الأيام الماضية، إعدام إثيوبية لإدانتها بقتل مواطنة سعودية، وثلاثة سعوديين لإدانتهم بقتل مواطنين آخرين. ونفذت السعودية في 2015، 153 حكما بالإعدام على الأقل، بحسب إحصائية أعدتها وكالة فرانس برس استنادا لبيانات رسمية. وهذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن عام 2014، حيث سجل إعدام 87 شخصا. وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن عدد أحكام الإعدام المنفذة خلال العام 2015 هو الأعلى في السعودية منذ عقدين من الزمن. وتعاقب السعودية، بالإعدام جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.