قال الصحفي البارز محمد حسنين هيكل، إنه يرى أن الأمريكان قد يثيرون قضايا حقوق الأقليات، فهي أكثر ما يهمهم، وهي ما يخشاه الجميع، حيث إن التيارات الوطنية والتيارات القومية والدعوات للحداثة والتقدم ستصطدم بالغرب. وتابع هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "CBC"، قائلا: "عايز أقول لك حاجة، قضية الأقليات ممكن جداً يتكلموا فيها، وهى دى القضية الوحيدة التى تعنيهم، بالضبط هما قضيتان، قضية إسرائيل وأمن إسرائيل، ماحدش يتناقش فيه أبداً وماحدش يراجع فيه شىء أبداً، والحاجة التانية إنهم يشعروا هما وأوربا -وأنا أعتقد أن هذه من المشاكل التى قد تصادفنى- أن هذا الموضوع وطريقة وضع الدستور والكلام ده كله، غياب الكنيسة سيعنى بالنسبة لى أننى أفتح ثغرة بكرة الصبح، الفاتيكان يطلع لى بيان وبكرة الصبح كنائس أمريكا تطلع لى بيان «ويبقى لهم حق»، عايز أقول إنه مافيش حد يقدر يضرنى لكن أنا أقدر أضر نفسى، وما يستطيعه أى طرف أن يقنعنى، أنا هاديكى وثيقة ادهالى كاتبها لورد كرومر (مش بتاعنا، لأ حفيده) وهو كان سفير لبريطانيا فى أمريكا، وهو المؤتمن فى نظام نيكسون على العلاقات بين إنجلترا وأمريكا، لأن أمريكا تتصور أن عندها علاقة خاصة مع إنجلترا بحكم اللغة، لكن هنا كسينجر بيقول للورد كرومر: «سياستنا هى طرد الروس من المنطقة.. لكننا لا نريد أن نفعل ذلك لأننا سوف نسىء إلى الوفاق، لكن أسلوبنا أن نقنع العرب أنفسهم أن يطردوا الروس»، عايز أقول إن فيه قوى كثيرة جداً، كل القوى الدولية، ولو تراجعى ملفات من أول «فلورانس» و«فينيس» المدن التجارية اللى كانت بتشتغل معانا طول العصور المملوكية، تلاقى إن كل اللى اتعمل هو استعمال أمراء ضد أمراء وتيارات ضد تيارات، باستمرار استغلوا التناقضات الموجودة سواء بين القوى أو حتى العصور المتناقضة، فهو مش عايز يعمل فيكِ حاجة، هو يسيبك تعملى فى نفسك كل حاجة، هو بس يوحى إليكِ واتصرفى زى ما انتِ عايزة".