ما زال المئات من ثوار السويس يحاصرون مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محاولين اقتحامه وإضرام النيران فيه احتجاجا على تعرض المتظاهرين أمام قصر الاتحادية للتعدي من أنصار الرئيس محمد مرسي أعضاء الإخوان. واشتدت حدة المعركة وتبادل الطرفان رشق الحجارة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات، وتعالت هتافات الثوار "والله زمان بعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودا" و"كلنا إيد واحدة.. كلنا مع بعض.. هنجيب المرشد الأرض" و"يللا هبوا يا ثوار.. لجل نعيش كلنا أحرار" و"يللا هبوا يا ثوار.. لجل نكمل المشوار". وفي الوقت الذي انشغل بعض الثوار بالهتاف، تحاول أعداد غفيرة اقتحام مقر الحزب بشتى الطرق عن طريق كسير الباب الرئيسي، الأمر الذي ينذر بكارثة بسبب تواجد أعضاء من جماعة الإخوان داخل المقر، كما تواصل إلقاء زجاجات المولوتوف و"الباراشوتات" على المقر في محاولة لإحراقه، وسُمع دوي رصاص حي في الهواء لم يتم تحديد جهة إطلاقه. وقررت الشرطة الانسحاب بشكل كامل وترك عدد قليل من جنود الأمن المركزي بأحد الشوارع المؤدية للحزب لاستخدامه في نقل المصابين. وجاء الانسحاب اعتراضا من القوات على تبادل الإخوان، المتمركزين بالدور الثاني بمقر الحزب، الرشق بالحجارة مع الثوار رغم تحذيرات قيادات مديرية الأمن لهم بالالتزام بالتواجد داخل الحزب وترك مسألة تأمينه لقوات الشرطة.