كشفت الأمطار ضعف شبكة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية، حيث غمرت المياه شوارع المدينة وعطلت حركة المرور في معظم شوارعها. وتحول طريق كورنيش الإسكندرية إلى بركة من المياه على الرغم من حداثة هذا الطريق والذي يعد المحور الأهم بالمدينة، كما غرقت شوارع غرب ووسط المدينة في المياه خاصة مناطق العامرية والعجمي والدخيلة. وأصيبت الإسكندرية بشلل مروري تام، نتيجة صعوبة حركة المرور في المحاور الرئيسية بالمدينة مثل شارع أبو قير، والطريق السريع نتيجة لتراكم الأمطار بتلك الشوارع. وقال المهندس سعيد نشأت ،نائب رئيس شركة الصرف الصحي، إن الصرف الصحي جزء من منظومة كبيرة والسبب الرئيسي في غرق الشوارع، وقت نزول الأمطار يأتي بسبب التعامل السيئ من قبل المواطنين مع مصارف المياه، حيث يستخدمها بعض أصحاب المحال كمكان لإلقاء القمامة ويلقي فيها المقاولون ردم العقارات، بما فيها من رمال ومواد إسمنتية، فضلا عن جرف المياه للقمامة المتراكمة في الشوارع إلى المصارف مما يعمل على سدها وعدم قدرتها على استيعاب صرف الأمطار. وأضاف أن الشركة لديها الآن خطط لتطوير الصرف الصحي، وفقا للإمكانيات المتاحة حيث سيتم الانتهاء في نهاية عام 2013 من تطوير عدد من محطات الصرف الصحي، ورفع طاقة استيعابها ومن هذه المحطات هي محطة الصرف بالسيوف ومحطة التنقية الشرقية، حيث سيتم رفع كفاءتهما من 600 ألف إلى 800 ألف، مشيرا إلى أنه جارٍ عقد شراكة مع شركات الصرف الألمانية لتطوير الصرف الصحي بالعامرية. وتابع: سيبدأ في يناير 2013 إنشاء مجمع جديد للصرف الصحي بشارع النبوي المهندس سيستغرق انشاؤه ما يقرب من 18 شهرا.