حذرت الجماعة الإسلامية وحزبها «البناء والتنمية» من محاولات جرّ البلاد إلى موجة من العنف والاضطراب عبر تنظيم عدد من القوى مسيرات غاضبة لقصر الاتحادية والدخول فى مواجهات مع قوات الشرطة أو الحرس الجمهورى. وشددت قيادات الجماعة على أنهم لن يسمحوا لأحد بمحاصرة الرئيس. قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى بيان: «دعوات بعض المعارضين للدستور والإعلان الدستورى للذهاب إلى قصر الاتحادية لاقتحامه وإسقاط الرئيس المنتخب تعبر عن ديكتاتورية، ويسعون لإكراه الشعب على الانصياع لآرائهم بشأن الدستور وإسقاط الإرادة الشعبية الحرة». وحذر «دربالة» القوى الداعيةَ لمحاصرة «الاتحادية» من غضب 6 ملايين إسلامى، قائلاً: «لديهم اعتقاد أنهم سيسقطون الرئيس المنتخب بمجرد محاصرة أحد القصور الرئاسية، ويظنون أن الشعب سيسمح لهم بذلك، وبفرض أن قوات الشرطة والحرس الجمهورى لم تنجح فى الحيلولة بينهم وبين اقتحام القصر الجمهورى، هل يتصور هؤلاء أن الملايين ال6 التى خرجت فى مليونية الشرعية والشريعة، ستسمح بذلك؟، وإذا قُدّر أن يكون رئيس الجمهورية فى غير مأمن فلن يكون المنقلبون أو المحرضون فى مأمن حتى لو كانوا بالهند». ودعا «دربالة» القوى المدنيةَ للاحتكام إلى صندوق الانتخابات وإلى الإرادة الشعبية فى الاستفتاء على الدستور الجديد الذى يمثل أفضل الدساتير فى تاريخ مصر، وأن الصندوق هو الحل وليس الشغب هو الحل. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى للحزب، إن المخابرات الأمريكية والغربية ليست بعيدة عما يحدث فى مصر، وضالعة فى مؤامرة خبيثة لإعادة النظام السابق، مدللاً على ذلك بالتجربة الأمريكية فى أمريكا اللاتينية خصوصاً فى فنزويلا وبوليفيا بشكل يتطلب من الشعب والقوى السياسية التنبه لهذه المؤامرات ودحرها فى مهدها.