كد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المقرر في 23 يناير المقبل. ونقلت وكالة أنباء "بترا" الأردنية الرسمية اليوم عن الملك قوله خلال لقائه رئيس الوزراء عبد الله النسور وترؤسه جانبا من اجتماع الحكومة: "الانتخابات القادمة استحقاق مهم لمسيرة الإصلاح وستجرى في موعدها"، مشيرا إلى ضرورة تمكين الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان إجرائها وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة والحيادية. وأضاف: "الأولوية السياسية بالنسبة لنا الانتخابات التي ستجرى في 23 يناير المقبل والتي أدعو الجميع للمشاركة فيها"، مشيرا إلى أنه "وبالرغم من وجود تشويش من قبل البعض بالنسبة لخارطة الطريق ، إلا أننا نسير بالاتجاه الصحيح". وكانت تقارير نقلت أمس عن مصادر رسمية وأخرى قريبة من القصر الملكي أن الملك عبد الله يدرس جدياً إمكان ترحيل الانتخابات وإجراء تعديلات سريعة على قانون الانتخاب الذي تحتج عليه المعارضة ، خصوصاً الإسلامية. واعتبرت التقارير أن قرار الحكومة المتعلق برفع الأسعار أثر إلى حد كبير على أجواء الانتخابات وأفقدها هامشاً من شعبيتها بعد أن تصاعدت وتيرة الاحتجاجات التي رافقها أعمال عنف وشغب على خلفية رفع أسعار المحروقات. وطالب الملك أمس الحكومة بتطوير آليات الدعم الحكومي بما يضمن أقصى درجات العدالة الاجتماعية والاستجابة لشكاوى المواطنين بهذا الخصوص بسرعة وفعالية ، وقال :"لابد من تشديد الرقابة على الأسعار حتى نتمكن من حماية المواطن خلال هذه المرحلة". وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، حيث قال: "سنتجاوز هذه المرحلة من خلال تضافر جهودنا جميعاً وتماسك جبهتنا الداخلية"، مضيفا: "الظروف صعبة جداً لكن أنا متفائل بالنسبة لدعم الأشقاء للأردن ، ومتفائل أننا نستطيع تحسين الوضع الاقتصادي". من جانبه، شدد النسور على أن الانتخابات النيابية المقبلة ستشكل نقطة تحول على مسار الإصلاح السياسي ، لافتا إلى أن الحكومة شرعت في إجراء حوارات مع القوى والأحزاب السياسية المختلفة لحثها على المشاركة في الانتخابات ضمن برامج عملية ومنطقية.