"مخبر" يشعل النيران في منزل سيدة عجوز بدمياط

واقعة غريبة من نوعها حدثت بقرية ميت الشيوخ بمركز فارسكور وهى واحدة من الوقائع التى مازالت تحدث استمرارا لمسلسل الفساد والمحسوبية وعدم تطهير الداخلية، حيث قام أحد قيادات قسم شرطة فارسكور باستغلال نفوذه مستعينا بمجموعة من المخبرين بتهديد المواطنين وترويعهم وتلفيق التهم واحدة تلو الأخرى، ورغم تقديم عدة شكاوى ضده لإقالته من منصبه والتحقيق معه إلا أنه مازال بمكانه قابعا فبعد عدة أيام من وقوع الحادث أصر الأهالي على التحدث بعدما استشاطوا غضبا من الظلم الواقع عليهم منذ سنوات وقالوا لقد حان الوقت لنتحدث ونصل صوتنا للمسؤولين كى ينقذوننا مما نتعرض له من ظلم الداخلية.
ففى صباح يوم الخميس الماضى فوجئ أهل قرية ميت الشيوخ مركز فارسكور باندلاع حريق في منزل الحاجة فايقة عوض الحنفي بركات سيدة مسنة تبلغ من العمر سبعين عاما قام به خفير ونجله وشقيقه وحسب شهادة شهود العيان اتهموا أحد قيادات قسم فارسكور بتحريض الخفير ومن كانوا معه لإحراق منزل الحاجة فايقة.
والتقت الوطن بابنة صاحبة المنزل السيدة جنينة محمد إبراهيم فرج والتى اتهمت الخفير زكريا .ع.ج وابنه أحمد .ع.ج وشقيقه س.ع.ج بإشعال النيران بمنزل والدتها مستخدمين المولوتوف على مرأى ومسمع من الجميع، حيث قام نجل الخفير بالتهجم على أحد الجيران عندما حاول منعه من إلقاء المولوتوف على المنزل، مستخدما سكينا وحينها صرخت زوجته كما هاجم منزل شقيقها وتعدى على زوجته بالضرب، واحتجزها بمنزلها حتى لا تتحدث لأحد وتصرخ لإنقاذ حماتها حيث أتت النيران على جميع محتويات المنزل حيث بلغت مقتنيات المنزل التي احترقت عشرين ألف جنيه وقام الأهالى بإنقاذ صاحبة المنزل بأعجوبة ومن حينها وهى محتجزة بمستشفى فارسكور المركزى .
واتهمت جنينه الضابط "م.أ"باقتحام منزلها قبل الحادث بشهرين وتهديدها بإلقاء القبض على نجلها وتلفيق تهمة له في حال عدم تقديمها السلاح المذكور، مما دفعها للهرب بأبنائها وسط الزراعات وأشارت لخلافات مع عائلة زوجها عمدة البلد سابقا على الأرث، رافضين حصولها على إرثها من زوجها.
وقد جاء بتحريات المباحث أن مرتكب الواقعة هو نجل الخفير البالغ من العمر اثنى عشر عاما وهو ما أنكره كل من رأى الواقعة الذين أثبتوا قيام الخفير ونجله الأكبر وشقيقه بارتكاب الواقعة.
وأضافت إيمان فوزى مطاوع شاهد عيان وزوجة نجل صاحبة المنزل المحترق فوجئت بسماع صراخ وجري ومحاولات تكسير صباح هذا اليوم خرجت لأرى ما حدث فوجئت بقيام أحمد بإرجاعى للوراء وضربي وأصبت على الفور بنزيف حيث وضعت طفلى منذ أيام كما حجزنى داخل المنزل.