شهدت صالات فروع البنوك في منطقة وسط البلد حركة إقبال كبيرة من العملاء خلال تعاملات اليوم، بالإضافة إلى تكدس العملاء في بعض المناطق أمام ماكينات الصراف الآلي في طوابير، تخوفا من بدء العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوى السياسية غدا، على خلفية رفض قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة التي تضمنها الإعلان الدستوري الذي تم إصداره قبل أيام. ونفى مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، مشاركة البنوك في العصيان المدني الذي دعت إليه القوى السياسية غدا، مؤكدا أن البنوك ليست طرفا في أي صراع سياسي وأنها تحرص على توفير كافة الخدمات المصرفية لعملاؤها حتى في وقت الأزمات، لافتا إلى وجود تنسيق كامل مع جميع البنوك العاملة في السوق المحلية، وعددها 39 بنكا، لتغذيتها بالكاش للحفاظ على منسوب السيولة داخل الفروع وماكينات الصراف الآلي لتلبية احتياجات المواطنين بشكل مستمر. وقال عبدالرحمن أمين، مدير عام منطقة فروع وسط القاهرة، ل"الوطن"، إن فروع البنوك وماكينات الصراف الآلي شهدت إقبالا كبيرا من العملاء لتوفير احتياجاتهم من الكاش لعدة أيام مقبلة؛ احتياطا في حالة حدوث حالة عصيان مدني، وهو ما تزامن مع موعد صرف الرواتب والمعاشات للعاملين بعدة جهات حكومية، ما خلق حالة من التكدس داخل الفروع وأمام ماكينات الصراف الآلي. وأضاف أن البنوك تراقب عمليات السحب من خلال ماكينات الصراف الآلي والفروع حتى يتم دعمها بكميات إضافية من الكاش قبل أن تفرغ بالكامل؛ حرصا من البنوك على توفير الأموال اللازمة للمواطنين على مدار الساعة. وأشار إلى أن حالة الاستنفار الأمني لا تزال عند اعلى مستوياتها لتأمين فروع البنوك وماكينات الصراف الآلي بشكل مستمر حتى تهدأ الأوضاع السياسية التي تصحبها دائما اشتباكات وأحداث عنف.