كشف المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، عن أن مشروع النهضة التنموى لن يكون حكراً على جماعة الإخوان إذا لم يفوزوا بالانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن المشروع سيكون مطروحا على مائدة الرئيس القادم حال طلبه إياه لأنه يحقق أحلام المصريين فى كافة المجالات، وذلك من منطلق وطنى. وقال الشاطر ل«الوطن»: إن مشروع النهضة اعتمد على التجارب الناجحة للدول الخارجية والمتخصصين والخبراء فى جهات مختلفة من منظور إسلامى للانتقال إلى اقتصاد إنتاجى وهيكلة استثمار موارد الدولة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وهيكلة الدعم والتأكيد على برامج التمويل الإسلامى والمشروعات القومية. وانتقد الشاطر غياب الرؤية لدى بعض مسئولى الحكومة وتجاهلهم لمشروعات إعادة إعمار ليبيا والمخصص لها نحو 700 مليار دولار، موضحاً أن ليبيا ستحتاج خلال السنوات الخمس المقبلة لأكثر من 3 ملايين عامل. وأشار إلى أن السلطات الليبية أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع تونس لتزويدها بنحو 300 ألف عامل وتتفاوض حالياً مع اليمن لتزويدها بمليون عامل ولم تتحرك مصر فى هذا الاتجاه رغم استعداد السلطات الليبية للاعتماد على العمالة المصرية واستقبال أكثر من مليون عامل والحكومة المصرية لم تعرض على الجانب الليبى أى طلب بشكل رسمى فى هذا الشأن. وأكد النائب العام للمرشد أن الإخوان لن يقفوا أمام حصول أى رجل أعمال أو مستثمر داخل مصر على أرباح دون حد أقصى حتى لو وصلت إلى تريليون جنيه ما دام حصل عليها بطرق مشروعة ويسدد عنها الضرائب ويلتزم بالأبعاد الاجتماعية. ونوه بأن القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية ستحتل مركزاً متقدماً ودوراً مهماً وكبيراً فى تمويل الاستثمارات الحكومية ومشروعات التنمية خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مسئولاً بوزارة المالية أبلغه بنية الحكومة اقتراض نحو 80 مليار جنيه من البنوك المحلية لتغطية عجز الموازنة البالغ نحو 140 ملياراً على أن تتم تغطية باقى العجز بالاقتراض من المؤسسات الدولية وإصدار الأذون والسندات، مؤكداً أن حزبه لم يحدد موقفه النهائى من قرض صندوق النقد الدولى.