سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» بين أنصار «مرسى» المعتصمين أمام «الدستورية العليا» حجازى يهتف: «والله زمان وبعودة ليلة أبوكو سودة».. والمعتصمون: تصريحات «تهانى» تكشف قرار حل الشورى والتأسيسية
بعد انتهاء مليونيتهم، تسرب متظاهرو الإخوان والسلفيين من ميدان النهضة بالجيزة، إلى مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادى، حيث انتشروا على طول «كورنيش المعادى» زاحفين نحو المحكمة، قبل انعقاد جلستها -المقررة أمس- للفصل فى دستورية الجمعية التأسيسية للدستور، ومجلس الشورى، اللذين حصنهما رئيس الجمهورية فى إعلانه الدستورى الأخير، ورصدت «الوطن» ليلة الاعتصام الأولى للإسلاميين أمام «الدستورية». «يا برادعى ويا حمدين.. إحنا الشعب ومش قابضين»، مثال من الهتافات التى رددها المتظاهرون، أمس، تعبيراً عن غضبتهم من حشد متظاهرين فى التحرير لرفض الإعلان الدستورى. وكان سلاح الهتافات أكثر الأسلحة التى كان لها تأثيرها على قائدى السيارات المارة بالمكان، ومن بين الهتافات «الشعب المصرى صاحى صاحى.. ولا برادعى ولا صباحى»، وهتاف «ياللذل ياللعار.. الفلول عاملين ثوار»، وكذلك «سامع أم شهيد بتنادى.. مرسى جابلى حق ولادى»، وهتاف «الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع بنأيد القرار». زحف المتظاهرين إلى مقر المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادى، عطّل حركة المرور، وامتدت الأزمة من بوابة المعادى 2 فى الطريق المؤدى إلى وسط العاصمة، ومن منزل الطريق الدائرى فى الطريق المؤدى إلى حلوان، وحاول منظمو الاعتصام تدارك الأمر، فاستعانوا بحواجز وكردونات قوات الشرطة ليقف خلفها المعتصمون، لتسهيل حركة المرور نسبياً. محمد سامى، أحد شباب المعتصمين، قال «جئنا لنوصل معنى أننا غير راضين عن تدخل المحكمة فى السياسة، رغم أنها سلطة قضائية، فنرى كيف زُجّ بها فى شئون سياسية سابقة وفصل فيها بعكس مصلحة الشعب والوطن، حين أعلنت بطلان تشكيل مجلس الشعب المنتخب، الذى كلفت انتخاباته الدولة 2 مليار جنيه، نحن لا نشعر بأى رضا عن المحكمة المسيسة، ولا الشعب يرضى». لا يرى سامى أن مواد الإعلان الدستورى الرئاسى، خصوصاً التى حصنت الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الحل، بها أى مشكلة. يقول «لابد أن نعتصم أمام المحكمة لتوصيل رسالة واضحة أننا لا نقبل بقرارات اتضح مسبقاً أن المحكمة ستتخذها، لأنه رغم الإعلان الدستورى فإنك ترى فى تصريحات أعضاء المحكمة لوسائل الإعلام، وخصوصاً تصريحات تهانى الجبالى، أنهم ماضون فى القرارات وربما يفكرون فى عزل الرئيس مرسى ذاته». الداعية صفوت حجازى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، كان أحد الوجوه البارزة. وعندما حضر عند منتصف الليل، هتف قائلاً «والله زمان وبعودة ليلة أبوكو ليلة سودا»، وردد الهتافات خلفه آلاف المتظاهرين. على أنغام الأناشيد، بات المعتصمون ليلتهم. هدأت الأصوات شيئاً فشيئاً، إلى أن حل السكون التام مع صلاة القيام، ومن بعدها صلاة الفجر، حيث تقاسم العشرات منهم الوجبات نظراً لبعد أقرب المحلات عنهم، كما تقاسموا أطراف الأغطية فى جو شديد البرودة، ومن بين ما أنشدوه ليلاً «بلادى بلادى اسلمى وانعمى»، و«لبيك إسلام العروبة كلنا نفدى الحما».. وأناشيد أخرى. «ما الذى سيحدث فى الصباح؟».. سؤال أرجأ المعتصمون الإجابة عنه إلى صباح الأحد 2 ديسمبر. هم معتصمون فى مكانهم فحسب، لرفض ما وصفوه ب«تسييس المحكمة الدستورية والقضاء»، «حسب المفاوضات، تظهر ملامح الغد، وإذا كانت المحكمة ستصر على قرارها الواضح أنها اتخذته منذ فترة طويلة فإننا لن نرحل، وسنصر على موقفنا الرافض لمساعى تلك المحكمة على هدم الشرعية، شرعية الشعب» حسب عبدالله دياب.