تباينت ردود الأفعال حول تغير موازين القوى للكتل الانتخابية التي صعدت بالفريق أحمد شفيق إلى الصدارة في المحافظة، وأزاحت بالمرشح محمد مرسي إلى المركز الثاني، وهو ما علق عليه أعضاء حزب الحرية والعدالة بقولهم إن تصدر شفيق لنتائج المحافظة "لا يعني الفوز بالمعركة، وأن المعركة قائمة وباقية في جولة الإعادة"، مؤكدين أنهم سيصححون الأوضاع. وأبدى سامي كسبر، منسق حركة كفاية بالمحافظة، أسفه الشديد لتقدم شفيق، واعتبره " تقصيرا" في حق الشهداء، واصفا النتائج بالانتكاسة الكبرى، وتساءل عن جماهيرية قيادات الإخوان المسلمين بالمحافظة، مضيفا: للإخون 10 نواب بالنظام الفردي في برلمان الثورة، ولهم عدد كبير في مجلس الشوري من بينهم رئيس المجلس نفسه، ورئيس لجنة الأمن القومي ونائبه الدكتور فريد إسماعيل ورئيس الحزب، وكلهم يجلسون على مقاعد أباطرة الحزب الوطني المنحل، ورغم ذلك فشلوا فى حشد ناخبين فى مواجهة الفلول. وبرر القيادي بحزب الوفد الدكتور محمد العدوي، ما حدث بقوله "إن شخصيات قوية تملك الخبرة والحنكة السياسية لعبت دورا بارزا في تجميع المؤيدين للفريق شفيق". وقال إن أحمد فؤاد بدار، رئيس المجلس الشعبي المحلي، تمكن من جمع مئات "المتطوعين" من الشباب الداعم للفريق شفيق خلال 15 يوما قبل المعركة الانتخابية، لافتا إلى أن رئيس المجلس الشعبي المحلي بالمحافظة شن حملة ضد الجماعة الإسلامية وانتقد دورها وأدائها الباهت في البرلمان. من جانبه، قال علي السيد، الطالب بكلية الطب من مركز ديرب نجم والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إن حرب الانتخابات لم تنته بعد، ومحمد مرسي يقترب من كرسي الرئاسة، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة لدية بنية ومشروع سوف يضع مصر فى المقدمة، لكنه تعرض لحملة شرسة من الإعلام والفلول سعيا لتحقيق أهدافهم والعودة بنظام مبارك للحكم .