شهدت محافظة المنيا، مظهرا جديدا خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيق وضع بعض المسنين من المنتمين للطرق الرفاعية "ثعابين صغيرة" حول رقبتهم، فيما ركب آخرون الجمال والخيول. قال الشيخ حسن إمام أحد المنتمين للطرق الرفاعية في قرية زهرة: "أتباع الطرق الصوفية معروفين بصفاء القلوب ونقائهم، وهم قادرون على ترويض الزواحف الضارة مثل الثعابين، وخلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يحرصون على إظهار الثعابين وهي تتراقص على أنغام المديح والموسيقى وهي حول أعناقهم، وبعضهم كان يحملها بيده، وذلك حبا في رسول الله وإحياء لمولده الشريف، كما يتفانون في إظهار قدرتهم على التعامل مع هذه الزواحف، التي يخشاها الجميع لكن هم لا يخشون إلا خالقهم". كانت المسيرات المعروفة باسم "الزفة"، انطلقت من عدة مناطق في المنيا، كان أولها من شارع سكة تلة والحبشي وأمام مسجد سيدي أحمد الفولي، حيث التقت الثلاث مسيرات بوسط شارع كورنيش النيل أمام مسجد "سيدي الفولي"، وسط دق الطبول والأغاني الدينية، والإنشاد في حب رسول الله، وظهر أتباع الطرق الصوفية بخاصة الرفاعية، وهم يضعون الثعابين الصغيرة حول أعناقهم، وشارك في الاحتفالات آلاف المواطنين من الشباب والسيدات والأطفال، وبعض مشايخ القرى، وسط تكثيف أمني.