وثائق: "هتلر" حظي بمعاملة خاصة خلال فترة سجنه.. وحصل على كميات وفيرة من "الخمر"

حظى أدولف هتلر بمعاملة خاصة خلال فترة حبسه في سجن لاندسبرج بألمانيا، بعد محاولة انقلابية فاشلة، إذ كان يحصل على كميات وفيرة من الجعة من بين أمور أخرى، وفقا لوثائق تاريخية نشرت مؤخرا.
ولطالما تناول المؤرخون الفترة التي قضايا الزعيم النازي ورفاقه في السجن بعد انقلاب بير هول الفاشل عام 1923 عندما حاول الاستيلاء على السلطة في بافاريا.
وفي ذلك السجن، وفي غضون عام قضاه هناك، كتب "هتلر" قدرا كبيرا من كتابه "ماين كامبف"، أو"كفاحي"، واستقبل 330 زائرا، وفقا للمؤرخ الألماني بيتر فليشمان.
وقال فليشمان، الذي يترأس دار المحفوظات في ولاية بافاريا، إن استعراض سجلات السجن كشف أن هتلر ومرافقيه من الحزب النازي تمتعوا بإقامة أفضل مقارنة مع النزلاء الآخرين من الاشتراكيين أو الشيوعيين الذين نظموا انقلابا قبل عدة سنوات.
وأضاف فليشمان، اليوم، في مقابلة هاتفية قائلا: "من الناحية الرسمية، كانت العقوبة واحدة، ولكن من الناحية العملية، كان الأمر مختلفا تماما، اليساريون، تعرضوا لمعاملة سيئة فيما تمتع اليمينيون بإقامة جيدة".
وأوضح فليشمان أن هتلر ورفاقه النازيين "حظوا بمعاملة مخالفة لأعراف ذلك الوقت" من جانب مسؤولي السجن والحراس الذين تعاطفوا مع ايديولوجيتهم القومية المتطرفة.
وعلى الرغم من أن هتلر كان يصف نفسه "بمناهض تام للكحوليات"، اشترى الزعيم النازي 62 زجاجة سعة نصف لتر من الجعة في يوليو 1924، وكميات مشابهة في الأشهر التالية.
ويبدو أن الكتاب الذي ألفه فليشمان، والمكون من 552 صفحة، يؤكد مزحة بريطانية تعود لفترة الحرب العالمية الثانية بشأن هتلر، إذ سجل طبيب فحص الزعيم النازي لدى وصوله إلى السجن أن هتلر "سليم وقوي"، ولكنه كان لديه خصية معلقة، وهي حالة تزيد فرص الإصابة بالعقم.
وأفرج عن هتلر من سجن لاندسبرج في العشرين من ديسمبر 1924، لما وصف بحسن السلوك.