أعلنت الأحزاب المدنية، رفضها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ب«النظام المختلط»، الثلث للفردى والثلثان للقائمة، مع السماح للأحزاب والمستقلين بالترشح على كلا النظامين، الذى أقرته الجمعية التأسيسية للدستور مؤخراً، وهددت بمقاطعة الانتخابات ووصفتها بأنها ستكون أسوأ من انتخابات 2010. ووصف الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، النظام الانتخابى الذى أقرته الجمعية، بأنه «قرصنة لباقى الأحزاب الأخرى»، وقال «الإخوان حصّنوا قرارات الرئيس محمد مرسى، والآن يحاولون تحصين النظام الانتخابى ووضعه فى الدستور ليمنحهم مزيداً من السلطة والنفوذ». وأضاف، «الانتخابات المقبلة لن تختلف عن انتخابات عام 2010 التى أدارها الحزب الوطنى، وستكون تكراراً لنفس النتائج والمصير»، واستدرك قائلا: «خيار مقاطعة الانتخابات أمر وارد». وقال الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن حزبه كان يفضل أن يكون نظام الانتخابات بالقائمة الكاملة مع السماح للمستقلين بتشكيل قوائم لهم، وأضاف: إن الإعلان الدستورى بات وسيلة لتمرير دستور ديكتاتورى، قائلاً: «كل الخيارات مفتوحة بما فيها مقاطعة الانتخابات». ورفض الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، تحصين قانون الانتخابات بوضعه فى الدستور، قائلاً: «ما يحدث جريمة، والإخوان تختطف البلد للمجهول، ولذلك ربما نقاطع الانتخابات، وعلى الجماعة أن يفعلوا ما يشاءون لأنهم فى النهاية ساقطون». وقال راجى سليمان، أمين لجنة الدستور بحزب المصريين الأحرار، إن قانون مباشرة الحقوق السياسية الخاص بتنظيم انتخابات مجلس الشعب القادمة فُصّل لخدمة مصالح تيار الإسلام السياسى بما يضمن لهم ثلث المجلس من المقاعد الفردية، خصوصاً بعد إقصاء أعضاء الحزب الوطنى المنحل من المنافسة. وأوضح أن القوى المدنية طالبت بفرض نظام القائمة النسبية الكاملة مع السماح للمستقلين بتكوين قوائم وخوض الانتخابات، مؤكداً رفض الحزب لقانون العزل السياسى، خصوصاً فى مناخ يحض على المصالحة الوطنية، مضيفاً: «للأسف أصبح لدينا من يستخدم كلمة فلول بشكل عنصرى لإقصاء المنافسين. وتابع: «القوى المدنية لن تسمح بتمرير دستور يخدم مصالح تيار سياسى معين دون غيره، وسندعو القضاة للامتناع عن المشاركة فى الإشراف على الاستفتاء ليفقد شرعيته بالكامل». ورأى إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد السابق، أن جماعة الإخوان ستنافس بقياداتها على الثلث الفردى، فيما ينافس حزب الحرية والعدالة على الثلثين للقوائم، قائلاً: «هم ينتهجون نفس أساليب الحزب الوطنى المنحل».