نظم المصريون العائدون من ليبيا خلال الثورة وقفة احتجاجية أمس أمام السفارة ليبيا بالقاهرة للمطالبة بتسهيل إجراءات الدخول إلى ليبيا من أجل العودة لأعمالهم، وأكدوا من خلال الوقفة التي شارك فيها نحو 1000عامل أنهم يعانون من تشدد القنصلية الليبية بعدم الموافقة على إعطاء تأشيرة دخول للأراضي الليبية وأنه بمجرد دخولهم منفذ السلوم لا يعتد بتأشيرة الدخول لأسباب غير معلومة مطالبين بتدخل الرئيس محمد مرسى وتحرك الخارجية المصرية لعودة العمال إلى ليبيا وتشغيل منظومة الرقم الآلى وسرعة إصدار التأشيرات. من جانبها وعدتهم السفارة الليبية بتسهيل الإجراءات، ومنحت بعضهم التأشيرات المطلوبة، ووعدتهم بمزيد من تخفيف الإجراءات، حيث أكد أحمد الريس منسق الوقفة أن المستشار العمالي بالسفارة وعدهم بالتعاون معهم. ومن ناحية أخرى، أشاد بشير الهادي رئيس مجلس الأعمال الليبي المتواجد حالياً بالقاهرة، باستجابة السفارة الليبية ولكنه أكد أنها جاءت متأخرة، ودعا إلى إلغاء التأشيرات بين البلدين كما كان الوضع سابقاً. وأضاف في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «نتأسف لتأخير التأشيرات لهذا الوقت ويجب إلغاء التأشيرات؛ لأن العمالة المصرية مطلوبة في ليبيا ويتقاسمون معنا الثورة والعمل على بناء ليبيا الجديدة ولا يعانون من العنف في ليبيا كما تروج وسائل الاعلام». واعتبر رئيس مجلس الأعمال الليبي أن الحكومة المصرية هي من بدأت بالتشدد في إعطاء التأشيرات بعدما كان السفر بين البلدين لا يتطلب الحصول على تأشيرة، مؤكداً على ضرورة أن تزيل الحكومتان المصرية والليبية العراقيل امام مزيد من تطور العلاقات بين الشعبين، مشدداً على أن مواقف الحكومتين هي التي تعرقل التعاون بين الدولتين.