قال الدكتور محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية، إن جولة الحرب الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لن تكون الأخيرة، و"علينا الاستعداد لجولة جديدة أكثر شراسة ودموية". وأضاف الهندي، في احتفالية عقدتها حركة الجهاد لتكريم الإعلاميين العاملين في قطاع غزة الليلة الماضية، أن فصائل المقاومة بغزة يجب أن تستعد لذلك وتدرك طبيعة المعركة المقبلة التي ستكون أكثر عنفا، حسب قوله. وتابع: "نحن في هدنة قصيرة، والعدو الإسرائيلي يعد لغزة جولات أخرى من الحرب". ورأى الهندي أن عنف الجولات القادمة بين المقاومة في غزة و الاحتلال الإسرائيلي يشير إلى بدء منحنى الانهيار للاحتلال الإسرائيلي. وكشف أن اتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال الإسرائيلي، الذي أوقف التصعيد ضد قطاع غزة وبدأ سريانه مساء 21 الشهر الجاري، تأجل ساعات بسبب طلب إسرائيل أن تتضمن البنود جملة "وقف أعمال الهجوم من قطاع غزة"، وهو ما رفضه المفاوض الفلسطيني. وفي شأن آخر، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي: "إننا لن نقبل أي حل سياسي لا يحقق الحد الأدنى لمطالب الشعب الفلسطيني". وفي نفس الوقت، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، الشيخ نافذ عزام، إن حركته تحرص على وحدة الصف الفلسطيني مع رئيس السلطة محمود عباس للتوجه للأمم المتحدة، خاصة بعد الوحدة التي تجلت خلال العدوان على غزة رغم وجود العديد من التحفظات على ذلك. وتابع: "إذا حصلت فلسطين على عضو مراقب في الأممالمتحدة فإن ذلك يعد إنجازا على المستوى المعنوي فقط، أما على الأرض والواقع فلن يتغير شيء". وشنت إسرائيل عدوانا مكثفا على قطاع غزة لثمانية أيام، استشهد خلالها 176 مواطنا وجرح 1400، وتم التوصل إلى تهدئة بوساطة مصرية مدعومة دوليا تقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.