حشود هائلة من المتظاهرين تملأ ساحة الميدان. الجميع يحبس الأنفاس ويضع يديه على قلبه خوفا من اندلاع مواجهات دامية. لايفصل بين الإخوان ومعارضهيم أي شيء. الهتافات المعادية ساخنة جدا. سيارات الإسعاف منتشرة بالمكان. شد وجذب بين الطرفين دام لساعات، لكن العناية الإلهية تدخلت وكان القدر رفيقا بالمصريين، ليلة ساخنة شهدتها مدينة الإسكندرية بعد إصرار جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على تنظيم مظاهرة ضخمة بميدان مسجد القائد ابراهيم مخالفة بذلك قرار الجماعة بتأجيل مليونية تأييد الإعلان الدستورى حيث بدأت فعاليتها بعد صلاة المغرب رغم علمها بتواجد القوى السياسية بالميدان نفسه. الاختلاف السياسي لم يمنع المتظاهرين من الطرفين من أداء صلاة المغرب خلف إمام مسجد القائد ابراهيم وإن تباعدت المسافة بينهما. بعد الصلاة مباشرة هتف الإخوان "اثبت اثبت عالقرار مهما الزند لف ودار". ضربة كانت من معلم خلت عمجيد يسلم "ثوار أحرار بنأيد القرار"."ياللى أقلت النائب العام طهرطهر في الإعلام". كل الشعب قالها قوية مش هنحل التأسيسية". هتافات الإخوان، استفزت الثوار من القوى السياسية الأخرى واندفعوا نحوهم مرددين عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهومش أمان"، ورددوا أيضا "الشعب يريد إسقاط النظام". الإخوان أحضروا، سماعات ضخمة على سيارة نصف نقل، واستمر التراشق اللفظي قائما حتى قرر معارضو الرئيس الابتعاد عن الميدان قليلا، وقام الإخوان بتنظيم مسيرة تأييد لقررارت الرئيس جابت شوارع وسط مدينة الأسكندرية، وهاجم أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البرادعي واتهموه بالاستقواء بأمريكا وأوروبا، وطلب قطع المعونه عن مصر، وقالوا إن اسرائيل أوقفت الحرب على غزة لأن الرئيس مرسي هدد بتسليح حركة حماس وهو ما قابله أعضاء الجماعة بهتافات حماسية. في المقابل، نظم معارضو الرئيس مسيرة حاشدة إلى محكمة الحقانية بالمنشية شارك فيها محامون عبروا فيها عن رفضهم للإعلان الدستوري. وقال جمال سويد العضو السابق لمجلس نقابة المحامين بالإسكندرية ل"الوطن"، إنه تم جمع 1300 توقيع لسحب الثقة من مجلس النقابة العامة بالقاهرة والإبقاء على النقيب، مشيرا إلى اختلاف موقف مجلس النقابة النقابة الفرعية بالاسكندرية عن القاهرة.