أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، اليوم، عودتها إلى الحياة السياسية على رأس حزب جديد بعد أكثر من ستة أشهر على انسحابها من حزب كاديما إثر خسارتها في انتخابات زعامته. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي: "قررت العودة إلى السياسة وإنشاء حزب جديد اسمه الحركة". ويأتي إعلان ليفني قبل شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية في 22 من يناير 2013. وكانت ليفني أعلنت استقالتها في الأول من مايو الماضي من البرلمان (الكنيست) بعد شهر من خسارتها في انتخابات رئاسة حزب كاديما. وقالت ليفني، وقت تسليم استقالتها لرئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين: "إسرائيل فوق بركان والساعة الدولية تدق، ووجود إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية يواجه خطر الموت". وتأتي عودة ليفني بعد يوم من إعلان وزير الدفاع، إيهود باراك، بشكل مفاجئ اعتزاله الحياة السياسية. وانتقدت ليفني حكومة اليمين بزعامة بنيامين نتانياهو، خاصة بسبب العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، بالإضافة إلى تعامله مع الملف الفلسطيني. وأضافت: "كل شيء يجري بالعكس. من الواضح أن حماس (التي تسيطر على قطاع غزة) لم يتم إضعافها عسكريا، كما أن قوتها السياسية ازدادت (إثر العملية العسكرية الإسرائيلية)". وبحسب ليفني، فإن "الحكومة تفاوضت مع حماس التي تشن هجمات ضد إسرائيل، وجمدت أي حوار مع هؤلاء الذين يحاولون وقف الهجمات"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بزعامة محمود عباس. وأكملت: "بسبب هذه الحكومة التي ترفض لفظ كلمة الدولتين سنحصل هذا الأسبوع على دولة في الأممالمتحدة، ولدينا بالفعل دولة لحماس في قطاع غزة". وأكدت ليفني التزامها ب"دولة يهودية وديموقراطية". وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن حزبها سيضم زملاء لها في حزبها السابق كاديما، بالإضافة إلى شخصيات مثل الجنرال المتقاعد إسحق بن إسرائيل وسفير إسرائيل السابق في فرنسا، داني شيك. وشغلت هذه المرأة، وهي أم لولدين، المولودة في الثامن من يوليو 1959 منصب وزيرة خارجية إسرائيل ما بين عامي 2006 و2009 في حكومة إيهود أولمرت، ودعت إلى إجلاء عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين وإعادة تجميعهم في كتل استيطانية من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود إسرائيل.