أمر المستشار رئيس نيابة شمال أسيوط بدفن جثة "فرج صابر"، والذي لقى مصرعه إثر إقدامه على الانتحار شنقًا داخل حجز مركز شرطة القوصية في محافظة أسيوط، وذلك عقب علمه بقرار النيابة بتجديد النيابه حبسه ورفضها طلب المحامي الإفراج عنه على ذمة القضية بكفالة. تلقى اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة القوصية، يفيد وصول بلاغ من القوة المعينة على حراسة الحجز يفيد أن المتهمين بالحجز أبلغوهم بوجود أحد نزلاء الحجز مشنوقًا ومعلقًا بدورة مياه الحجز. انتقلت وقوات المباحث للحجز تبين أن المتهم "فرج.ص. م" 48 سنة، ومقيم بقرية مير دائرة المركز، والمحبوس احتياطيًا على ذمة اتجار في المخدرات من شهر سبتمبر الماضي بشنق نفسه داخل إحدى دورات المياه في السجن تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى القوصية المركزي. وبسؤال زملاءه أقروا أن المتهم أصيب بالحزن الشديد واليأس عقب علمه بأن النيابة رفضت طلب المحامي بإخلاء سبيله على ذمة القضية ومنذ علمه بالخبر وهو يجلس منعزلا، وأوضحوا أنهم حال ذهابهم لدورات المياه وجدوا إحداها مغلقة فطرقوا الباب ولم يجب أحد ففتحوا الباب ووجدوا السجين ملقى على الأرض، وفي رقبته حبل معلق في محبس المياه وتم إبلاغ الحراسة، تم تحرير المحضر اللازم وجار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وفي السياق ذاته أوضح مصدر أمني أن المنتحر تم إلقاء القبض عليه من قبل مكتب مكافحة المخدرات في قضية اتجار في العقاقير المخدرة، وكان ذلك يوم 23 سبتمبر وتم تجديد حبسه حتى يوم 22 ديسمبر، مشيرًا إلى أن أهله أفادوا بأنه حاول الانتحار أكثر من مرة قبل إلقاء القبض عليه لخلل نفسي أصابه منذ عدة أشهر وسبق إلقاء القبض عليه 3مرات في قضايا مخدرات والأعوام الثلاثة الماضية. وأوضح بأن النيابة العامة انتقلت إلى مقر حجز المتهمين وعاينت مكان الحجز وسألت جميع المتهمين المحبوسين والبالغ عددهم 39 متهما وطالبت بتقرير الطب الشرعي للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية. ومن جانب آخر أكد مصدر من الأهالي ل"الوطن"، أن المتوفى كان معروف عنه بالقرية اتجاره في المخدرات وتم إلقاء القبض عليه أكثر من مرة وكان كل مرة يتم الإفراج عنه عدا هذه المرة، مشيرًا إلى أن المنتحر بالفعل مصاب بخلل نفسي ولكنه ليس في مرحلة متطورة، موضحًا أنه ربما يكون خبر إحالة القضية للجنايات مع سماعه بخبر الحكم على تاجر مخدرات بالقرية ويدعى "جمعه فاروق أمين" بالحبس 10 سنوات كان سببًا رئيسيًا لإقدامه على الانتحار.