زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الآثار المصرية بالمزادات العلنية في الدول الأوربية، بشكل ملحوظ، وخاصة في لندن وباريس إضافة إلى أمريكا، وكان أبرزها وأهمها بيع تمثال "سخم كا" بمبلغ 15.76 مليون جنيه استرليني في صالة مزادات كريستي في لندن. وتتفاقم تلك الظاهرة وسط محاولات فاشلة من وزارة الآثار المصرية؛ لوقف بيع تلك التماثيل، لا سيما وأن دار مزادات "سوذبي" الأمريكية، تعرض مجموعة من الآثار الفرعونية النادرة للبيع في نيويورك حاليًا. وقالت "الدار" عبر موقعها الإلكتروني، إن من بين الآثار المعروضة للبيع، تمثال مصنوع من البازلت للملك تحتمس الثالث، والذي يعد من التماثيل التي لا مثيل لها، وسيكون سعره ما بين 200 إلى 300 ألف دولار. كما يوجد تمثال آخر من الجرانيت للإله سخمت، ويعود ملكيته السابقة لأحد العلماء الإنجليز، ويدعى جون لينون، وحسب الموقع، تعود التماثيل الثلاثة إلى عهد الأسرة ال18. وأشار تقرير "الدار" الأمريكية، إلى وجود آثار أخرى منها زوجة الإله ست، إله الشر عند الفراعنة، ويرجع تاريخه إلى عهد الأسرة ال19. وتواصلت "الوطن" مع علي أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار؛ للرد على هذه الواقعة، ومعرفة الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة، وأكد أن الوزارة أصدرت بيان صحفي يشمل كل التفاصيل منذ شهر تقريبًا، وبالرجوع للبيان تبيَّن أنه يخص واقعة بيع عدد من القطع الآثرية الإسلامية في صالة مزادات "سوذبي" بلندن. وأشار البيان إلى أن وزارة الآثار خاطبت وزارة الخارجية لموافاتها ببيانات المخطوطات المعروضة في المزاد لسرعة التحفظ عليها، وجميع القطع الآثرية المصرية المعروضة بالمزاد.
