نجح المقاتلون المعارضون للنظام السوري خلال الساعات الماضية في أن يقطعوا عمليا الطرق التي تربط محافظة الرقة (شمال شرق) بمدينة حلب (شمال)، بعد استيلائهم على سد استراتيجي على نهر الفرات، في وقت تتواصل العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها، ووصلت المواجهة إلى أكثر المراحل "تعقيدا وصعوبة وعنفا"، في وقت أعلنت باريس تخصيصها مبلغ مليون ومئتي ألف يورو للمعارضة السورية. وعلى الأرض، سيطر "مقاتلو الكتائب الثائرة على سد تشرين والأبنية المحيطة به في ريف حلب بعد اقتحامه أمس، إثر اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام أياما عدة"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "الاستيلاء على السد خطوة مهمة جدا، لأنها تعني عمليا قطع كل الطرق التي تصل الرقة بحلب امام الجيش". ويواصل المقاتلون المعارضون عملياتهم من أجل تضييق الخناق على القوات النظامية في مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ أربعة أشهر.