وسط "عداء بحري" مع الصين.. الفلبين تحصل على مقاتلتين "أسرع من الصوت"

تسلمت الفلبين، طائرتين مقاتلتين كوريتي الصنع، وهي الطائرات الأسرع من الصوت الأولى التي تصل البلاد منذ 10 أعوام، في الوقت الذي تقوي جيشها وسط نزاع إقليمي مع الصين.
وقال الجيش الفلبيني، إن الطائرات من طراز (فا-50)، وصلت اليوم في كلارك فريبورت، وهي قاعدة سابقة للقوات الجوية الأمريكية شمال مانيلا، وسط تصفيق من مسؤولي الأمن يقودهم وزير الدفاع فولتير جازمين.
وأضاف الجيش الفلبيني، أن بلاده اشترت ما مجموعه 12 طائرة، من شركة صناعات الفضاء الكورية بقيمة 18.9 مليار بيزو (402 مليون دولار)، وهذه الطائرات كانت مخصصة للتدريب في المقام الأول، قبل أن يحولها الجيش إلى طائرات ذات مهام قتالية متعددة.
ومن المقرر أن تسلم الطائرات الأخرى في دفعات حتى عام 2017، وسيتم شراء أسلحة تشمل قنابل وصواريخ للمقاتلات (فا-50) في وقت لاحق.
وقال جازمين: "نحن سعداء أننا عدنا في النهاية إلى عهد الأسرع من الصوت"، مضيفًا: "أسطول البلاد الأخير من الطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت من طراز إف - 5 خرج من الخدمة عام 2005".
كان برنامج التحديث العسكري، الذي شمل خططًا لشراء ما لا يقل عن سرب طائرات مقاتلة وفرقاطات بحرية لم ينفذ منذ عدة سنوات، بسبب نقص التمويل.
ويعد الجيش الفلبيني، أحد جيوش آسيا الأقل تجهيزًا، ويبني قواته الجوية والبحرية في وقت يتصاعد فيه العداء الإقليمي مع بيجين في بحر الصين الجنوبي.
وتصاعد النزاع الإقليمي مع الصين، في عهد الرئيس بنينو أكينو الثالث، على جزر في بحر الصين الجنوبي، ما أسفر عن استيلاد بيجين على مياه ضحلة متنازع عليها عام 2012، ودفع الجيش إلى الإسراع في الحصول على سفن بحرية جديدة وطائرات مقاتلة بمساعدة حليفتها الولايات المتحدة.
وقال اللفتنانت كولونيل رولاندو كوندراد بينا الثالث، أحد طياري سلاح الجو الفلبيني الثلاثة الذين تلقوا تدريبًا في كوريا على قيادة المقاتلة (فا-50): "المقاتلات قادرة على حمل ذخائر كافية يمكن استخدامها في توجيه ضربات جو- جو، وجو- أرض، مضيفًا في تصريحات صحفية: "الآن لدينا طائرات أسرع من الصوت، وبالتالي سيكون رد فعلنا أسرع".