سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» فى احتفالات «استشهاد الحسين»: الإيرانيون يتسابقون لتقبيل يد «ممثل الأزهر» الممثل الشخصى ل«خامنئى»: ثورة مصر إسلامية والفلول والصهاينة مرعوبون منها.. وأتمنى زيارة التحرير والسيدة زينب والحسين
عاشت «الوطن»، احتفالات الإيرانيين هذا العام، لحظة بلحظة، لذكرى استشهاد الإمام الحسين رضى الله عنه فى العاشر من المحرم، وفيه اكتست جميع المدن باللونين الأسود، للتعبير على الحزن، والأحمر نتيجة انتشار الذبائح التى تنحر فداءً لآل البيت، وكأن «الحسين» استشهد اليوم. وما إن حل صباح يوم ال9 من محرم، حتى توقفت جميع مظاهر الحياة فى إيران وأصيبت جميع المرافق بالشلل التام، خصوصاً بعد قرار الحكومة بمنح جميع العاملين فى المصالح والهيئات والجامعات إجازة رسمية لمدة 4 أيام، للتفرغ للمشاركة فى مراسم عزاء «استشهاد الحسين». وتحولت جميع المدن والقرى الإيرانية إلى ساحة للعزاء واللطم والبكاء والعويل، وارتدى جميع الرجال والنساء وحتى الصبية الصغار الملابس السوداء حداداً على الحسين، لدرجة أنه بات من المستحيل أن ترى أحداً يمشى فى الشارع لا يرتدى الأسود. ورغم أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منع أساتذة وشيوخ الأزهر من تلبية دعوة السفارة الإيرانية بالقاهرة، للمشاركة فى إحياء ذكرى مقتل الحسين فى يوم عاشوراء، إلا أن العمامة الأزهرية كانت موجودة فى مراسم العزاء، بمشاركة الشيخ فؤاد عبدالعظيم مستشار الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف السلفى والمعادى للشيعة مرتدياً القفطان والعمامة الأزهرية، الذى قدم نفسه للإيرانيين على أنه ممثل للأزهر، كما شارك أيضاً محمد نبيل وكيل وزارة الإعلام. وتسببت العمامة الأزهرية للشيخ فؤاد فى معرفة هوية الوفد، وتدافع الإيرانيون لينالوا شرف السلام على المصريين، وبركة تقبيل يد شيوخ الأزهر. ورغم أن اللطم والبكاء والعويل وارتفاع صوت النساء «بالولولة» والنحيب بنفس الطريقة التى نراها فى مصر عند موت أحد الأقارب، كان من اللافت صوت المنشد فى حسينية الكربلائيين الخاصة بالعراقيين المقيمين فى إيران الذى كان من بين ما يردده: «لعن الله أمة سمعت بقتلك ورضيت، ولعن الله من قتلك». وفى مدينة «زنجان» فى شمال غرب إيران بالقرب من الحدود مع أذربيجان وتركيا، استقبل آية الله خاتمى الممثل الشخصى لمرشد إيران السيد على خامنئى، الوفد المصرى فى منزله، وقال «إن مصر لها مكانة عالية جداً تفوق أية دولة عربية أو إسلامية أخرى، خصوصاً أنها احتضنت أهل البيت وكانت مأوى لهم من جبروت الأمويين الذين قتلوا الإمام الحسين وعدداً من أهل بيت النبوة»، وأضاف أن «خامنئى» تنبأ بثورة يناير فى مصر، وأنها ستنجح وستكون إسلامية. ووجه كلمته للشعب المصرى وقال: «نحن نتابع ثورتكم لحظة بلحظة، وواثقون من نجاحها وانتصارها، ونعلم أنه يوجد فلول يحاربونها لإفشالها وإجهاضها للأبد، لأنهم يخشون من أن تكون ثورة إسلامية، وشدد على أن موقف الدولة المصرية برئاسة الرئيس محمد مرسى من أحداث غزة كشف عن الوجه الإسلامى الأصيل لمصر، وهو الأمر الذى يثير الرعب والفزع فى نفوس العدو». وأكد ممثل مرشد إيران، أن الأعداء يعيشون فى رعب من الثورة الإسلامية فى مصر، ولذلك فإن إيران بقيادة خامنئى تساند ثورة يناير الإسلامية. كما وجه كلمة لشباب الثورة المصرية وقال: «اقرأوا التاريخ وستعرفون أن الإسلام هو عز المسلمين، وأن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يجب ألا يضعفوا أبداً أمام 5 ملايين صهيونى، ولذا أطالبكم بالاتحاد ونبذ الفرقة للحفاظ على الثورة». واختتم كلمته بالقول: «نفسى أزور التحرير والأزهر الشريف والسيدة زينب والإمام الحسين، لأن هذه الأماكن جميعها مقدسة». وفى الوقت الذى يتخذ السلفيون فى مصر موقفاً معادياً للشيعة وينظر الكثير من السلفيين لأتباع المذهب الشيعى على أنهم كفار، وخارجون عن الإسلام الصحيح ومبتدعون، فقد أصر الشيخ فؤاد عبدالعظيم مستشار وزير الأوقاف المنتمى للتيار السلفى على ضرورة الإسراع فى التقريب بين المذاهب، وطالب بالاهتمام بتدريس المذهب الجعفرى، أسوة بالمذهب الحنفى والمالكى والشافعى والحنبلى.