بالبندق والفستق والسمسم.. هذه هي "الفريسكا" التي اعتاد عليها المصريين على اكلها في شواطئ الإسكندرية، إلا أن "فريسكا يوسف" لها طعمًا آخر، من الممكن تسميته بطعم الفرحة أو البهجة، أو "طعم المزيكا". "الفريسكا بالأغاني الأجنبي ليها طعم تاني".. بهذه الكلمات وصف يوسف السيد، الشاب الإسكندراني، صاحب ال26 عام، مهنته كبائع "فريسكا" في شوارع وسط البلد، حيث أن كل من يتذوق "فريسكا يوسف" يستمع للأغاني التي يقوم يوسف بتشغيلها أثناء تجوله بالشوارع. لم يختار يوسف خريج كلية الخدمة الاجتماعية، مهنته كبائع "فريسكا" بين يوم وليلة، ولكنه ورثها عن أبيه الذي كان من أشهر بائعي "الفريسكا" في الإسكندرية، إلى أن ظروف الحياة الصعبة أجبرته على أن يعمل في مجال خدمة العملاء بجانب مهنته الحرة. وصف يوسف يومه قائلاً: "أنا يومي بيبدأ الساعة 6 الصبح، بروح شغلي في شركة خدمة العملاء وبخلص الساعة خمسة المغرب، وبعد كدة برتاح ساعة بالكتير وبنزل بالفريسكا عشان آكل عيش". "أحلى حاجة في شغلي السعادة اللي بشوفها في وشوش الناس".. قال يوسف أنه يحب أن يأخذ الصور التذكارية مع من يشترون منه "الفريسكا"، حيث يشعر بسعادة بالغة حين يرى الابتسامة على وجوههم أثناء شرائهم وأكلهم ل"الفريسكا". وعبر يوسف عن ضيقه من ممارسات بعض الأشخاص والبائعين الآخرين بالشوارع ضده، وقال عن مضايقات البلدية له: "أنا نفسي أبيع من غير ما يتقبض عليا، أنا اتقبض عليا مرتين واتعملي محضر، وأنا مش عايز أي حاجة غير إني آكل عيش مش عايز حاجة تاني".