"طالبان" ترجم امرأة حتى الموت بعد اتهامها بالزنا في أفغانستان

رجم من يشتبه بأنهم من مقاتلي "طالبان" امرأة عمرها 22 عاما حتى الموت، بعد اتهامها بالزنا، اليوم، بحسب عبد الحي خاطبي المتحدث باسم محافظ ولاية غور غربي أفغانستان، وأضاف إن المرأة التي عرفها فقط باسم "روخشانة"، ألقيت في حفرة في الأرض ورجمت حتى الموت في قرية نائية بالولاية يوم 24 أكتوبر.
وأضاف خاطبي أن القرية تبعد نحو 45 كيلومترا شمالي فيروز كوه، عاصمة الولاية غور، ويسيطر متمردو طالبان على المنطقة، حيث "يطبقون قوانينهم العنيفة".
وفي تسجيل مصور منشور على الإنترنت يظهر عملية الرجم، يَرى نحو 6 رجال واقفين حول حفرة عميقة ويقذفون المرأة بالحجارة بينما مجموعة أكبر من الرجال جالسين على الأرض قريبا يتابعون الرجم، ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل المصور.
ووصف الرئيس أشرف غني قتل روخشانة بأنه عمل "إجرامي ومناف للإسلام" وفقا لبيان صادر عن مكتبه، وقال البيان إن غني شكل "وفدا" للتحقيق في الواقعة ولرفع النتائج له شخصيا.
وفي حين يلقي مسؤولو غور باللائمة على طالبان، فإن الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 14 عاما كثيرا ما تستخدم للتغطية على نطاق واسع من التصرفات الإجرامية، ومنها القتل للانتقام والخطف للحصول على فدى والابتزاز. ووقائع الرجم غير مألوفة في أفغانستان لكنها تحدث هناك، وتكون النساء الضحية الأكبر فيها.
وقالت سيلاي غفار، المتحدثة باسم حزب التضامن الذي يدافع من أجل حقوق المرأة "هذه ليست الواقعة الأولى ولن تكون الأخيرة". وقال خاطبي إن المسلحين ألقوا القبض على روخشانة لدى فرارها من منزل، تردد أنه لصديقها البالغ من العمر 19 عاما. وأضاف أن طالبان حاكمتهما بمقتضى الشريعة وأعلنت عن ممارستهما الزنا.
وأضاف خاطبي أن روخشانة، التي قالت طالبان إنها متهمة بالزنا لأنها أقامت علاقة مع رجل لم ترد الزواج منه، كانت مطلقة بالفعل.