استنكر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، "جريمة قتل فتاة أفعانية رجماً"، على يد عناصر من حركة "طالبان، منذ يومين، في بلدة فيروز كوه، الخاضعة لسيطرة طالبان بولاية غور، غربي البلاد. وأشار الرئيس غني، في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أن الحادث يتعارض مع دستور البلاد، فضلاً أن الرجم بالحجارة يعد "انتهاكا لحقوق الإنسان"، وفقاً لتعبيره. وأكد الرئيس أنه يتابع الموضوع عن كثب، وأصدر أوامره إلى القضاء والشرطة بإعتقال الفاعلين والمسؤولين عن قرار الرجم، الذي وصفه ب "قرار محكمة الرعاع". وناشد الشعب على أن لا يقف مكتوف الأيدي تجاه "الممارسات غير الإسلامية واللا إنسانية" لحركة طالبان. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان لها اليوم، أنها أصدرت تعليمات إلى قوى الأمن في ولاية "غور"، طالبت فيه بإعتقال المسؤولين عن الحادث. وتتواصل تداعيات مقتل فتاة أفغانية رجماً على يد عناصر حركة طالبان، بسبب محاولتها الهرب مع حبيبها بغية الزواج، حيث ناشد نواب في البرلمان الأفغاني خلال جلسته اليوم، حكومة الرئيس أشرف غاني، باعتقال المتورطين في إعطاء قرار الرجم ومنفذيه، وتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الموضوع. كما طالب النواب، وزارة الأوقاف والحج، بإرسال تعليمات إلى رجال الدين في كافة أنحاء البلاد، توضح فيه، أن "تزويج الفتيات قسراً هو تصرف يتعارض مع الدين الاسلامي". وأثار تداول ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مدته 30 ثانية، يظهر رجم فتاة تدعى "روهشانا"، وتبلغ من العمر 19 عاماً، ببلدة فيروز كوه، موجة غضب في البلاد، حيث طالبت منظمات تنشط في مجال حقوق المرأة وحقوق الانسان، الحكومة باعتقال الفاعلين وتقديمهم إلى المحاكمة.