هدد محمد الفحام، وكيل مديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، المدرسين المعتصمين بديوان المديرية بطلب الشرطة لهم وتحويلهم للشؤون القانونية، بعد اعتصامهم احتجاجا على قرار الوزارة سحب درجاتهم المالية التي حصلوا عليها منذ أكتوبر 2008، اعتقادا من أكاديمية المعلمين أنهم حصلوا عليها بطريق الخطأ. وقال عبدالرحمن ناصر الهلالي، مدرس تربية فنية بمدرسة الصناعات الثانوية: "حضرنا لتقديم مطالبنا للمديرية لنفاجأ بإهنتنا وتهديد الفحام بطلب الشرطة لنا"، مضيفا أن المدرسين سيتقدمون بمذكرة للنيابة الإدارية ولوزير التعليم مطالبن إياه بالاعتذار. وفي سياق متصل، استمر إضراب مدرسَيْن بمدرسة الصناعات عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، بعد قرار إدارة التعليم الفني بنقلهم تعسفيا من مدينة طور سيناء لمدرسة أبوزنيمة الصناعية. وقال محمد يوسف الهواري، مدرس تبريد وتكييف: "فوجئنا بتهديدنا بالنقل لمدرسة أبوزنيمة الثانوية التي تبعد عن الطور مئتي كيلو متر، رغم أننا مستقرون بأسرنا ولا نستطيع تركهم في ظل الأوضاع الأمنية السيئة بسيناء". وأضاف عاطف أحمد حسن، مدرس بمدرسة الصناعات الثانوية، أنهم مستمرون في الإضراب عن الطعام حتى الموت لأنهم يشعرون بالقهر والظلم من التربية والتعليم. وأوضح أن قرارات مديرية التربية والتعليم بفتح مدارس صناعية بمدن أخرى أدى إلى عجز كبير في عدد المدرسين، ورفض تحميلهم نتيجة القرارات الخاطئة من المسؤولين عن التعليم بمصر.