رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه ليلة أمس، بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية. وأشاد الأمين العام بالجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود العربية، لدعم خطوات تنفيذه، وتوفير المساعدات لإعادة إعمار غزة. وأكد الأمين العام، على أهمية الالتزام بتنفيذ البند الخاص بكسر الحصار المفروض على غزة، وفتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم فى المناطق الحدودية. وأوضح الأمين العام، في بيان -تلقت "الوطن" نسخة منه-، أن اللحظة مواتية لدفع الجهود وتكثيف التحرك العربي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة، وعدم تبديدها لأن الرأي العام الفلسطيني والعربي لن يتسامح مع استمرار حالة الانقسام ومع أى طرف يحاول عرقلة جهود تحقيق هذه المصالحة. واعتبر الأمين العام، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية هو ضرورة وطنية لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني، وإعادة الروح للمؤسسات الوطنية الفلسطينية والبرنامج الوطنى الفلسطينى المستقل، كما رأى أن تلك المصالحة تُشكل الركيزة الأساسية لاستعادة المبادرة والتحرك الفلسطيني والعربي الفعّال على الساحة الدولية خلال الفترة المقبلة. وأشار الأمين العام الى أنه يواصل اجراء الاتصالات والمشاورات مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية، لمبادرة السلام العربية من أجل ترتيب عقد اجتماع للجنة على المستوى الوزاري، لاعادة تقويم الموقف العربى إزاء مجريات ما يسمى بعملية السلام المعطلة، وكذلك إعادة النظر في المبادرات والآليات المتبعة فى التعامل مع القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى بمختلف جوانبه وأبعاده، وذلك وفقاً لما قرره مجلس وزراء الخارجية العرب فى اجتماعه الأخير يوم السبت الماضي.