تفاقمت أزمة أكثر من 700 عامل من عمال شركة فيستيا بالإسكندرية، اليوم، وذلك بعد مرور 5 أيام متتالية من الإضراب الكلي؛ احتجاجا على عدم صرف راتب شهر سبتمبر حتى الآن، بالإضافة إلى تأخر صرف 16 شهر أرباح وحوافز مستحقة للعاملين من العام الماضي، دون وجود رد من إدارة الشركة. وتداول العاملين بالشركة مستند حصلت "الوطن" على نسخة منه، عبارة عن محضر تحقيق تابع لمديرية القوى العاملة بالإسكندرية، يفيد اعتراف العضو المنتدب من الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، لشركة فيستيا، نية الإدارة لإخلاء مقر الشركة بمنطقة سموحة، ونقل العاملين إلى مقر أخر مستأجر، ومن ثم تسريح العاملين. واصطف العاملون، في الساحة الخارجية للشركة، ورددوا هتافات "عايزين روتبنا"، و"عيش حرية عدالة اجتماعية"، "عايزين نعيش"، فيما حمل البعض الأخر لافتات مدون عليها "رواتبنا حقنا"، و"مش طالعين من شركتنا"، "ساعدونا يا حكومة"، و"عيش حرية عدالة اجتماعية" و" يا حكومة أحنا مين". قال عماد المصري، أحد العاملين بالشركة، إن العاملين مستمرون في احتجاجاتهم ضد الشركة، بالإضراب الكلي عن العمل، وذلك لاستمرار تعنت الإدارة في صرف رواتبهم للشهر الماضي، بالإضافة إلى عدم صرف علاوة شهر 7 الماضي، والتي تقدر ب16 شهرا. أضاف عماد، في تصريحات ل"الوطن"، أن العاملين أرسلوا شكاوى إلى رئاسة الجمهورية، للتدخل وحل أزمة العاملين، وصرف الرواتب. وأشار إلى أن الإدارة تضغط على العاملين للرضوخ لمطالبها، بالانتقال إلى مقر أخر، لبيع مقر الشركة بمنطقة سموحة، ومن ثم تسريح العاملين واحد تلو الآخر. وقالت كريمة السيد، إحدى العاملات بالشركة، إن العاملين في حال استمرار تعنت الإدارة، سيدخلون في اعتصاما مفتوحا داخل مقر الشركة؛ لحين صرف الرواتب. يذكر أن وفد من العاملين توجه إلى مكتب القوى العاملة بالإسكندرية، وتوصلوا إلى قرار بصرف شهر تأميني كل ثلاثة أشهر للعاملين بشركة فيستيا، وهو ما رفضه العاملين، نظراً لضعف رواتب التأمين، والتي تبلغ 200 جنيه. وفي ذات السياق، أعلن المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية تضامنه مع إضراب العاملين الكلي عن العمل، مطالبين الحكومة بالتدخل وإنقاذ شركات صناعة الملابس والغزل والنسيج من الانهيار. قال خالد طوسون، نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، إن العاملين بشركة فيستيا رفضوا النتائج التي أسفرت عنها المفاوضات بين القوى العاملة وممثلي العمال، والتي انتهت بصرف شهر تأميني كل ثلاثة أشهر للعاملين. وأضاف طوسون، في تصريحات ل"الوطن"، أن المستند الذي يحتوي اعتراف الإدارة بنيتهم لنقل العاملين، يوضح سبب تأخر صرف الرواتب حتى الآن، مشيراً أن الإدارة تضغط على العاملين بحقوقهم الأساسية، دون تدخل من الدولة.يذكر أن عمال شركة فيستيا دخلوا في إضراب كلي عن العمل الأسبوع الماضي، وذلك احتجاجاً على عدم صرف رواتب العاملين، وتأخر صرف 16 شهرا من الأرباح والحوافز.