وزير البترول: الطاقة محرك رئيسي لتحقيق التنمية الشاملة وتطلعات الشعب

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن هناك أولويات حددها قطاع البترول تهدف إلى تكثيف أعمال البحث والاستكشاف في مختلف المناطق البحرية والبرية، خصوصا في الطبقات العميقة بالصحراء الغربية والدلتا، بالإضافة إلى تحفيز العمل في مناطق لم تحظَ بقدر كافٍ من النشاط الاستكشافي في صعيد مصر والبحر الأحمر، مشيرًا إلى أنه يتم مراجعة شروط الاتفاقيات البترولية لمسايرة المتغيرات، ولتشجيع جذب مزيد من الاستثمارات.
جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول التى ألقاها نيابةً عن الدكتور شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول، أمام منتدى مستقبل الاستكشاف والإنتاج في جنوب مصر والبحر الأحمر الذي نظمته الجمعية المصرية، للبحث عن البترول "إيبكس" بمحافظة الأقصر بحضور محافظ الأقصر محمد بدر، والجيولوجي أبوبكر إبراهيم، رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول، والجيولوجي أحمد عبدالفتاح نائب رئيس هيئة البترول للاستكشاف ورئيس الجمعية، والجيولوجي عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، وعدد كبير من أعضاء الجمعية وممثلي شركات البترول المصرية والعالمية.
وأضاف الملا، في بيان رسمي، أن الطاقة هي المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية الشاملة وتطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أفضل، موضحا أن الوقود الحفري سيظل هو المصدر الرئيسي للطاقة خلال الفترة المقبلة، حيث يمثل نحو 87٪ من الطلب على الطاقة الأولية في العالم، الأمر الذي يتطلب بذل مجهود كبير لتلبية النمو المتوقع في الطلب على الطاقة، ومواكبة المتغيرات المتلاحقة في جميع أنحاء العالم التي فرضت العديد من التحديات على الساحة الدولية للطاقة.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ استراتيجيات، واتخاذ عدة تدابير لتكثيف وسرعة تنفيذ الأنشطة الاستكشافية والإنتاجية، وجذب مزيد من الاستثمارات لتأمين الإمدادات المستدامة من الطاقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية المتنامية.
وأوضح أنه، خلال العام والنصف الماضيين، طرح العديد من المزايدات العالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز، وأنه تم توقيع 56 اتفاقية منها 7 اتفاقيات في صعيد مصر، بالإضافة إلى النجاح في خفض المستحقات المتراكمة للشركاء الأجانب، والاتفاق على أسعار الغاز الجديد المنتج في المشروعات الجديدة، ما ساهم في تشجيع الشركاء الأجانب على ضخ مزيد من الاستثمارات والإسراع في مشروعات البحث والاستكشاف، وتنمية حقول البترول والغاز، والتي أثمرت عن تحقيق كشف "ظهر" الذي يُعد الأكبر على الإطلاق بين اكتشافات الغاز التي تحققت في مصر والبحر المتوسط.
ونوّه بأنه عندما يتم الانتهاء من تنمية هذا الكشف بشكل كامل سيصبح قادرًا على ضمان تلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي في مصر، مشيرا إلى سعي الوزارة إلى الإسراع في وضع هذا الكشف على خريطة الإنتاج باستخدام التسهيلات المتاحة.
ومن جانبه، أكد محافظ الأقصر أهمية قطاع البترول في الاقتصاد المصري، لأنه مصدر رئيسي للتنمية وتوفير فرص عمل وإعداد الكوادر البشرية المتميزة، مشيرًا إلى أن هناك فرص واعدة لأنشطة الثروة المعدنية بالمحافظة.
وأشاد المحافظ بمساهمة قطاع البترول في عقد ندواته بالمحافظة، تشجيعا لسياحة المؤتمرات، وخاصة أن البنية الأساسية متاحة على أكمل وجه، مطالبا بإقامة مركز دولي للتدريب على البترول بالمحافظة، والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية بالمحافظة.