أكدت صحف سعودية في افتتاحيتها اليوم أن الخيار السياسى بات الحل الأنسب لكلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطينى، لأن الحكومة اليمينية برئاسة نتنيناهو أخفقت حتى الآن في توفير الأمان لسكان إسرائيل ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقالت إن إسرائيل برهنت للعالم مجددا على براعتها في قتل المزيد من الأطفال والنساء الفلسطينيين، كما أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا يمكنها تحمل ثمن سيل الدماء التى تسيل بغزارة بفعل الغارات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. ومن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" إنها ليست هذه المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن هدنة بين الفصائل الفلسطينية وبين الاحتلال الإسرائيلي، بل إن هناك معلومات تؤكد أن الجعبري القائد الميداني في كتائب القسام كان في صدد المراجعة النهائية للاتفاق على هدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن صواريخ القتل كانت الأسرع، لتقتل إسرائيل الهدنة وتشعل غزة بالنار مرة أخرى. وأكدت أن الحاجة إلى هدنة باتت مسألة استراتيجية أكثر من أي وقت مضى، والسبب يعود إلى حالة التوازن الجديدة التي يبدو أن حماس نجحت في تثبيتها على الأرض. وكتبت صحيفة "البلاد" تقول إن الميزان السياسي بين حماس وإسرائيل ربما أصبح أكثر أهمية وحضورا من الميزان العسكري الذي تستخدمه الأطراف المباشرة لمكاسب سياسية على الأرض بما في ذلك التأثيرات الاقليمية والدولية، رغم فداحة الثمن من ارواح المدنيين الفلسطينيين في غزة. وقالت إن الانتخابات الاسرائيلية العامة التي تجري يوم 24 يناير القادم ربما حفزت قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه حان وقت الضرب، لتحقيق مكسب سياسي فشل في تحقيقه حتى الآن لأن الصواريخ مازالت تنهمر على إسرائيل، وهو ما يؤكد ضرورة العودة الى الخيار السياسى. من جانبها رأت صحيفة "اليوم" أن غزة هي التي أظهرت المتاجرين بالقضية على حقيقتهم، ففي سوريا منظمات فلسطينية تقول إنها مناضلة ومستعدة في أي وقت لمحاربة إسرائيل وتحرير فلسطين، ولكنها الآن مشغولة، على الأرض، بحرب السوريين والدفاع عن نظام الأسد، ولا تذكر غزة ولا عدوان إسرائيل إلا في الخطابيات التيلفزيونية. وأشارت إلى أن المتاجرين بفلسطين كثيرون والذين ينمقون الخطب باسم فلسطين كثيرون، ويبدو أن تحرير فلسطين يبدأ من انتزاع فلسطين من أيدى المتاجرين ووضعها بأيدي أهلها الذين يتعين أن يتوحدوا لتقرير مصيرهم، بدلاً من ترك مصيرهم تختطفه خطابيات المهرجانات التليفزيونية.