كشف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن مفاوضات للاندماج بين حزبه وحزبى «الدستور» و«المصريين الأحرار»، قائلاً: «مستعدون للتخلى عن كل شىء بما فى ذلك رئاسة الحزب من أجل تحقيق وحدة للتيار المدنى قادرة على التأثير فى المعادلة السياسية». وأضاف «أبوالغار»، فى المنتدى الذى عقده حزبه، مساء أمس الأول، لمناقشة مواد الدستور: «مقتنعون أن أية أحزاب لن تتمكن من تحقيق شىء بمفردها، ولن تستطيع مواجهة جماعات الإسلام السياسى وأذرعها السياسية»، مشدداً على ضرورة التعاون بين الكيانات المدنية الكبرى والاندماج تحت مظلة حزبية واحدة. وأعرب رئيس «المصرى الديمقراطى»، عن أمله فى إكمال مباحثات الانضمام بين الأحزاب مطلع العام المقبل، متوقعاً حصد التيار المدنى لعدد أكبر من المقاعد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: «لن نترك الإخوان تفوز بنفس المقاعد خلال الانتخابات المقبلة، وسنحارب كل محاولات تمرير مسودة الدستور سواء بالمقاطعة أو التصويت بلا». وقال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، إن مباحثات الانضمام بين الأحزاب بدأت منذ عدة أشهر، ولكن لم يجرِ التوصل لصيغ نهائية حتى الآن. وأوضح «العلايلى» أن المباحثات مستمرة بين «المصريين الأحرار»، وعدد من القوى المدنية لتشكيل جبهة مدنية موحدة قبل بدء المعركة الانتخابية، فضلاً عن الاجتماعات المستمرة للتنسيق واتخاذ مواقف موحدة عن القضايا السياسية المثارة حالياً على الساحة. وقال جورج إسحاق، مقرر أمانة المحافظات بحزب الدستور، إن الحزب يرحب بانضمام القوى والكيانات أو الأحزاب ذات الطابع المدنى، التى تحمل مبادئ الثورة ومبادئ المساواة والمواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأضاف: «هناك ضرورة للمفاوضات بين الأحزاب الثلاثة فى الوقت الحالى لتوحيد صفوف القوى المدنية والديمقراطية وتشكيل جبهة معارضة قادرة على التأثير فى المعادلة السياسية، ومنع التفتيت والتشتت الذى يؤثر سلبياً على قوة التيار المدنى»، مبدياً أمله فى نجاح المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة.