تصفية 3 من قيادات "بيت المقدس" واكتشاف 6 عبوات مع استمرار "حق الشهيد"

واصلت قوات الجيش شن عملية "حق الشهيد" لتطهير شمال سيناء من الإرهاب، وتمكنت فجر اليوم من تصفية 3 من قيادات تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى، فى اشتباكات عنيفة بالقرب من قرية الوفاق جنوب مدينة رفح، بعدما حاولت تلك القيادات شن هجوم مسلح على قوة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط موسع لتلك المنطقة.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن سيارة "دفع رباعى" يستقلها 3 من قيادات "بيت المقدس" الإرهابى أطلقت النار الحى بشكل مكثف على قوة من الجيش، بإحدى المناطق الزراعية بقرية الوفاق بجنوب مدينة رفح، وعلى الفور، وردت القوات عليهم إطلاق النار حتى تمكنت من تصفيتهم، والتحفظ على السيارة التى كانوا يستقلونها، وتبين أن أحدهم ابن عم توفيق فريج أمير تنظيم "بيت المقدس"، والذى لقى مصرعه من قبل بعد انفجار قنبلة داخل سيارته.
وفى نفس الإطار عثر خبراء المفرقعات، صباح اليوم على 6 عبوات ناسفة زرعتها عناصر الإرهاب، بعدة مناطق مختلفة، لاستهداف القوات المشاركة فى عمليات "حق الشهيد"، حيث عثروا على 3 عبوات ناسفة بالعريش، اثنان منها بالطريق الدائرى والثالثة بمنطقة الغاز، وعلى الفور تم التعامل معهما وتفكيك إحداها وتفجير عبوتين بإطلاق النار عليهما عن بعد، وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن العبوات الثلاثة الأخرى عثرت عليها القوات بطريقين بجنوب رفح، وتم تفجيرهما عن بعد دون أى إصابات.
وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أن معظم عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى موجودين فى العريش ويحاولون شن عمليات إرهابية متقطعة لتخفيف الضغط الذى يتعرض له زملاؤهم برفح والشيخ زويد على يد قوات الجيش منذ بداية عملية "حق الشهيد"، ولجأ التنظيم لذلك إلى تكثيف عمليات زرع العبوات الناسفة بالمدينة وكان آخرها العبوة التى أنفجرت بمدرعة شرطة بالأمس بمنطقة الزهور وأسفرت عن إصابة النقيب ياسر سري، 30 عاما، ومجندين، تم نقلهم لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج.
وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، مواجهات مسلحة عنيفة، بمدينة العريش، بعد تشديد الخناق أكثر من ذلك على عناصر التنظيم، والذى يتعرض لأكبر عملية للقضاء عليه منذ نشأته، ففى الوقت الذى يتساقط من عناصره العشرات يوميا، وتفجير مخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة له، ونجحت قوات الجيش فى قطع كافة وسائل الإمدادات للتنظيم، ما سيدفع عناصره لفقدان السيطرة على أنفسهم والخروج للمواجهة المسلحة المباشرة، وهى مواجهة محسومة من الآن لصالح قوات الجيش.
وكشفت المصادر أن قوات الجيش والشرطة وضعت خطة محكمة لتأمين الجنود المقرر حصولهم على إجازة عيد الأضحى المبارك، بتكثيف عدد المدرعات والآليات العسكرية، التى تقوم بتأمين الحافلات المخصصة لنقلهم من شمال سيناء، لمحافظاتهم، بجانب تأمين الطرق التى ستسلكها تلك الحافلات من أى عبوات ناسفة، عن طريق سيارات كاسحة الألغام وخبراء المفرقعات ، وتفتيش المناطق الزراعية الموجودة على جانبى تلك الطرق بشكل كامل تحسبا لاستهداف الحافلات بالقذائف والصواريخ بعيدة المدى، مع تخصيص مروحيتين من الأباتشى لتأمين تلك التحركات.
ونفت المصادر ما تردد مؤخرا حول إلغاء الإجازات الخاصة بالجنود من الجيش والشرطة بمناسبة عيد الأضحى، بسبب معركة "حق الشهيد"، والتى ستستمر خلال أيام عيد الأضحى، وعدم توقفها حتى لا يستغل بقايا تنظيم "بيت المقدس" ذلك فى التقاط الأنفاس، وشن عمليات إرهابية جديدة تعيد لهم التوازن والوجود على أرض شمال سيناء، مشيرين إلى تقسيم الإجازات الخاصة بالعيد بين الجنود، خلال أيام العيد الأربعة.