أكد الدكتور محمد جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، أن هناك تضليلا إعلاميا يتم ممارسته بحق الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وقال حشمت، خلال مؤتمر نظمته أمانة التثقيف بالحزب بإدكو مساء أمس، إنه فيما يتعلق بمادة الشريعة في الدستور تم إقرار الشريعة الإسلامية وتشريعها في قوانين منذ سنة 1982 في مجلس الشعب أيام الدكتور صوفي أبوطالب، فلا داعي للتضليل الإعلامي المأجور. كما قال إنه "كل يوم يخرج علينا من يقول إن الدستور سيئ ويُعيد مصر إلى الوراء، ولكن هذا كله تضليل لأنهم لا يذكرون مادة واحدة يقولون أنها تعيد مصر إلى الوراء، أو أن هذه المادة سيئة". وأوضح حشمت أن ما حدث مع وزير الإعلام، صلاح عبدالمقصود، من الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "90 دقيقة" على فضائية المحور لا يمكن تخيله، لأن الإبراشي لم يكن يجرؤ في العهد السابق على فعل مثل ذلك، مضيفا أنها "حرب غير نظيفة يستغلون فيها جهل بعض الناس". وشدد حشمت على أنه لا يمكن أن يتم التوافق في الجمعية التأسيسية بينما هناك مجموعة تتخذ جانبا وتسمي نفسها القوى المدنية بالجمعية التأسيسية، مؤكدا أنه يجب عليهم أن يخلعوا رداءهم الحزبي والأيديولوجي على أعتاب الجمعية، قائلا: "حتى نكون منصفين في آرائنا تجاه الدستور، علينا جميعا أن نقرأ المسودة وأن نفهم موادها. إن شاء الله ينتظرنا خير كثير في الخارج، فكل الناس تنتظر الاستقرار في مصر حتى يستثمروا عندنا. حل الكثير من الأزمات المالية والاقتصادية في العالم الخارجي سيكون بالاستثمار في مصر". وأشار عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة إلى أن هناك من يتمنى أن تبقى البلاد بلا استقرار، مضيفا: "كلما نبني مؤسسة يهدمها أصحاب الهوى، فكنا بمجلس الشعب بلا رئيس، واليوم صرنا برئيس بلا مجلس شعب"، موضحا أننا "في وقت أكثر ما نكون في احتياج للسلطة التشريعية حتى يتم تسيير أمور البلاد والمواطنين، ولكن هناك من لا يريد أن تستقر البلاد أو تتقدم". وأكد أن مصر ضحية أولادها، مستنكرا سلوك المواطنين، متابعا أن "كل من يريد أن يفعل شيئا يفعله، حتى ولو كان على حساب مصلحة البلاد ومصلحة الأشقاء في الوطن". وختم قائلا: "نسمع عن تحالفات تتم بين تيارات وأحزاب ضد الإخوان، ولكن هذه التحالفات ستفشل بإذن الله؛ لأن التحالف يجب أن يتم لإعلاء مصلحة البلاد وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والحزبية"، مشيرا إلى أن التحالف الوحيد الذي نجح وحقق أهدافه هو التحالف الديمقراطي من أجل مصر.