أكّد د.محمد جمال حشمت – عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب – أنّ هناك تضليلا إعلاميا يتم ممارسته بحق الجمعية التأسيسية، قائلاً "كل يوم يخرج علينا من يقول الدستور سيء، الدستور يُعيد مصر إلى الوراء، ولكن هذا كله تضليل لأنّهم لا يذكرون مادة واحدة يقولون إنّها هذه التي تعيد مصر إلى الوراء أو أن هذه المادة سيئة أو أنّه يجب تعديل المادة رقم كذا إلى النص كذا". وأضاف حشمت "وحتى نكون منصفين في آرائنا تجاه الدستور، علينا جميعا أن نقرأ المسودة وأن نفهم موادها.. إن شاء الله ينتظرنا خير كثير في الخارج، فكل الناس تنتظر الاستقرار في مصر حتى يستثمروا عندنا، فحل الكثير من الأزمات المالية والاقتصادية في العالم الخارجي سيكون بالاستثمار في مصر". جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة بإدكو لمناقشة المسودة الأولية للدستور بحضور د.علي عيد ريشة، أمين الحزب بإدكو، والمهندس علي طه مسئول الإخوان بإدكو، وعدد من قيادات الحزب بالمركز، وسط حشد كبير من الأهالي. وشدد حشمت على أنّه لا يمكن أن يتم التوافق في الجمعية التأسيسية وهناك مجموعة تتخذ جانبًا لنفسها وتسمي نفسها القوى المدنية بالجمعية التأسيسية، مضيفًا أنّه يجب عليهم أن يخلعوا رداءهم الحزبي والأيديولوجي على أعتاب الجمعية التأسيسية. وفيما يخص مهاجمة مادة الشريعة في الدستور قال "تم إقرار الشريعة الإسلامية وتشريعها في قوانين في سنة 1982 في مجلس الشعب أيام صوفي أبو طالب فلا داعي للتضليل الإعلامي المأجور". ووجه حشمت العزاء لشهداء قطار الصعيد قائلاً "وتعازي أيضاً للدماء التي تراق بسبب الإهمال وقلة الضمير والفساد المستشري في البلاد ونسأل الله أن يتقبل شهداء قطار الصعيد في الشهداء وأن يُلهم أهلهم ويلهمنا الصبر والسلوان". كما وجّه حشمت تعازي الأمة العربية في شهداء غزة "كما أننا نترحم على شهداء غزة الأطهار رفع الله عنهم ما هم فيه وأنار لهم وثبتهم ونصرهم على عدوهم وعدونا". وأوضح أنّ مصر ضحية أولادها مستنكراً سلوك المواطنين، بأن كل من يريد أن يفعل شيئاً يفعله حتى ولو كان على حساب مصلحة البلاد ومصلحة الأشقاء في الوطن فنجد من يدمر الأراضي الزراعية ومن يدمر المصانع ومن يدمر المصالح العامة لا لشيء إلا لهوى في نفسه"، موجّها رسالته "نريد من الناس أن يُعلوا المصلحة العامة للدولة على المصالح الشخصية حتى نستقر البلاد". وطالب حشمت القيادة السياسية بإصدار قرارات ثورية حتى تستقر البلاد، مضيفًا "إن السرقة التي تحدث في محطات البنزين والأفران ومستودعات الغاز تحتاج إلى يد من حديد تبطش بمن يسرق مقدرات البلاد وثرواتها".