عقد مؤتمر القمة العقارية "سيتي سكيب"، اليوم، وسط غياب حكومي تام سواء من الوزراء أو ممثلين عنها لأول مرة منذ سنوات. وعلمت "الوطن" من منظمي المؤتمر، أنه كان من المفترض حضور الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، إلا أنهما لم يحضرا، ما زاد من التكهنات حول عدم بقائهما في منصبيهما في الحكومة الجديدة، خصوصًا وزير الإسكان الذي كان من المفترض أن يعلن خلال المؤتمر، عن تعديلات اللائحة العقارية لهيئة المجتمعات العمرانية لتسهيل خطوات الاستثمار على شركات الاستثمار العقاري، لكن نفس المصادر بالمؤتمر أضافت أن وزير الاستثمار وعد بحضور جلسات المؤتمر في يومه الثاني، غدًا. وعلى صعيد متصل، توقع وائل زيادة، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية "هيرمس"، ضخ نحو 100 مليار جنيه استثمارات بقطاع التشييد والبناء خلال العام الجاري، يتمثل أبزرها في المشروعات القومية ومحور تنمية قناة السويس، مؤكدًا على أن هذا القطاع كان المحرك الرئيسي للنمو خلال الفترة الماضية. وأضاف "زيادة"، خلال إحدى جلسات المؤتمر، أن قطاع التشييد والبناء مثل المحرك للنمو بالسوق المصرية عقب اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الأجنبية كانت المحرك الرئيسي للنمو خلال الفترة السابقة، متوقعًا عدم وجود تأثيرات سلبية على معدلات النمو نتيجة تغيير الحكومة، مقدمًا شكره لحكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المستقيل، على مجهوداتهم خلال الفترة الماضية. وتابع زيادة: "أن العديد من المستثمرين الأجانب تساءلوا عن الوضع الاقتصادي بمصر عقب تغيير الحكومة، إلا أن نظرة هؤلاء المستثمرين لمصر مازالت إيجابية"، مطالبًا بضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى والتي مرت بنفس الظروف الراهنة.
