«أيوه قتلتها.. قتلتها وارتحت.. علشان هى السبب فى طردى من البيت»، بهدوء أعصاب بدأ المتهم بقتل زوجة والده يوم الاثنين الماضى، حديثه عن الواقعة، التى استغرقت 18 دقيقة، ذبح خلالها زوجة والده وتعدى عليها بالسكين وسدد لها 32 طعنة نافذة فى مختلف أنحاء جسدها، وعقب ارتكابه للواقعة، جلس على مقهى فى المنطقة وشرب شاى، حتى تمكنت المباحث من القبض عليه، بعد ساعتين من ارتكابه الواقعة. المتهم أضاف ل«الوطن»: «أنا اسمى محمد صلاح، 26 سنة، عامل فى محل كشرى فى منطقة الوراق، وقررت التخلص من المجنى عليها وديدة محمود، 42 سنة، بسبب سوء معاملتها لى وتحريض والدى على طردى من المنزل منذ أن تزوجها منذ 7 سنوات.. والدتى متوفاة منذ أكثر من 8 سنوات وبعد وفاتها قرر والدى أن يتزوج للمرة الثانية، وعقب زواجه بدأت زوجته تحريضه ضدى، وبدأ يتعدى علىّ بالسباب والشتائم والضرب فى أوقات متتالية، واستمر الوضع لمدة 3 سنوات، وبعدها قررت ترك الشقة، والذهاب إلى شقة شقيقتى الوحيدة التى تقيم بالقرب من منزل والدى، وانتقلت إلى هناك واستمر الوضع أكثر من 3 سنوات، وكنت دائم التردد على شقة والدى لكى أقضى له بعض احتياجاته». وأضاف المتهم قائلاً: «منذ حوالى 4 أشهر ذهبت إلى شقة والدى، لشراء بعض مستلزماته، وأثناء وجودى هناك نشبت بينى وبين الضحية مشاجرة عنيفة، واتهمتنى بسرقة أموال منها، وتدخل والدى وفض التشاجر وتعدى على بالضرب والسباب، وطردنى من المنزل وطلب منى عدم الحضور مرة أخرى، ومنذ تلك اللحظة خططت للانتقام من المجنى عليها». شاب يقتل زوجة والده ب32 طعنة بسبب المعاملة السيئة والقسوة وشرح المتهم تفاصيل الواقعة، التى لن تغيب عن ذاكرته: «أنا خلصت الشغل بتاعى من محل الكشرى، يوم الاثنين الماضى، وكانت الساعة 8 مساء، ذهبت إلى شقة والدى، وفتحت الباب بالمفتاح، وعندما دخلت لم أجد الضحية، انتظرت قرابة نصف ساعة، وأحضرت سكيناً من مطبخ الشقة، وحبل غسيل، وعندما حضرت الضحية، هجمت عليها وكتمت أنفاسها، وهددتها بالسكين، ثم قمت بتوثيقها بالحبل، وسحلتها فى الشقة، وقمت بذبحها فى الحمام، وسددت لها عدة طعنات مختلفة فى أنحاء جسدها.. أنا ماكنتش حاسس أنا بعمل إيه.. بس كنت مرتاح إنى عملت فيها كده.. لما اتجوزها والدى خربت علينا البيت.. وضيعت مستقبلى.. ولما خلاص اتأكدت أن هى ماتت.. غسلت السكين من آثار الدم.. وأثناء خروجى من الشقة.. فوجئت بوالدى نشبت بيننا مشاجرة.. وسددت له طعنة فى يده.. وتمكنت من الفرار». «بعد كده هربت من الشقة وفضلت أمشى فى الشوارع لمدة ساعة ونصف.. وبعد كده.. قعدت على المقهى.. وطلبت شاى.. وفى ذلك التوقيت لقيت فريق من مباحث قسم الوراق كان فيه مفتش المباحث العميد إيهاب شلبى.. مفتش مباحث شمال الجيزة.. والمقدم محمد أبوالقاسم رئيس مباحث الوراق.. واتقبض عليا، وأخدونى إلى قسم الشرطة.. وهناك لقيت اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.. والعميد محمد عبدالتواب رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة.. ولسه خالد بيه بيسألنى عن تفاصيل الجريمة.. اعترفت بكل حاجة وشرحت له تفاصيل الواقعة.. وابتسمت فى النهاية وقلت له: أنا مرتاح كده ياباشا.. ضيعت مستقبلى». وعقب اعتراف المتهم بارتكابه الواقعة، تحرر محضر وأمر اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات فى الواقعة، محمد مكى وأحمد الحمزاوى مديرا نيابة حوادث شمال الجيزة، وقررت النيابة حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وذلك بعد أن اعترف المتهم بالواقعة.