16 قرشاً.. هو المبلغ النهائى الذى وافقت الهيئة العامة للتأمين الصحى على منحه للأطباء والصيادلة المتعاقدين، كزيادة لبدل العدوى، لتصبح الزيادة الإجمالية «2 جنيه» سنوياً، وذلك بعد إضرابات وسلسلة مطالبات. «الوطن» حصلت على القرار الصادر من رئاسة الهيئة، الذى ينص على صرف بدل سنوى للأطباء والصيادلة بقيمة 230 جنيهاً سنوياً، بزيادة 2 جنيه عن العام الماضى، حيث كان الطبيب يتقاضى بدلاً بقيمة 228 جنيهاً. وأقر القرار، الصادر فى 20 أكتوبر الماضى، صرف مبلغ 180 جنيهاً للعاملين الحاصلين على المؤهل العالى لباقى الوظائف، و120 جنيهاً سنوياً للمؤهل المتوسط وفوق المتوسط، و96 جنيهاً للمؤهل أقل من المتوسط والحرفى والخدمات المعاونة. وتعجب الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، من المبالغ المنصرفة كبدل عدوى للأطباء، التى تتراوح بين 19و23 جنيهاً سنوياً فى كل مستشفيات وزارة الصحة، بمختلف قطاعاتها، وتساءل: هل يكفى هذا المبلغ الهزيل أى طبيب لعلاجه حال إصابته بأحد الفيروسات الكبدية أو الأمراض التنفسية أو أى عدوى تنتقل عن طريق التعامل مع المرضى؟! وأوضح الطاهر أن هناك فئات من العاملين فى الدولة تتقاضى مبالغ خيالية تحت بند بدلات علاج، مثل القضاة والمستشارين، الذين يتقاضون 2950 جنيهاً كبدل للعلاج، بينما يتقاضى موظفو البنوك 500 جنيه كبدل للعدوى، فى الوقت الذى يتقاضى فيه الطبيب 19 جنيهاً، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة المنظومة الصحية فى مصر بشكل حقيقى، وتطبيق معايير مكافحة العدوى بالمستشفيات بشكل جدى، وليس بشكل ورقى يقتصر على تسوية الأوراق وإعداد الملفات، بغض النظر عن تهالك الخدمة الصحية بالمستشفيات، أو وفاة المرضى نتيجة الإهمال ونقص المستلزمات والأدوية.