«أردوغان» يطارد «الإعلام».. وصحفيون: لن يُسكتنا

شنت قوات الأمن التركية، أمس، حملة مداهمات طالت عدداً من وسائل الإعلام المعارضة، من بينها صحيفة «بوجون»، بعد نشرها تقريراً مصوراً لإرسال أسلحة من تركيا إلى تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا، وتصدت أحزاب ووسائل إعلام وصحف للحملة، مؤكدة أن «العدالة والتنمية» لن يُسكت أصوات المعارضة.
مداهمة جريدة «بوجون» بعد نشر صور صفقة أسلحة من تركيا إلى «داعش»
وتتزامن الحملة ضد الإعلام المعارض مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المبكرة فى نوفمبر المقبل، وقالت وسائل إعلامية تركية إن الحملة تستهدف كذلك صحيفة «سوزجو» المعارضة، ضمن مخطط كشف عنه مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان بهدف إسكات الإعلام المعارض قبل الانتخابات، وتعتبر تلك الإجراءات من أكبر الحملات الأمنية التى استهدفت الإعلام المعارض منذ عام 2001.
وقال رئيس تحرير صحيفة «بوجون» أورهان باشيورت: «العملية جاءت فى اليوم الذى نشرت فيه صحيفتنا صوراً جديدة تكشف عن نقل أسلحة من تركيا إلى داعش فى سوريا بصورة رسمية». وانتقدت المعارضة التركية بشدة الحملة على الإعلام المعارض، وقال حزب الشعب الجمهورى، أمس، إن الحملة تمحو أثر الديمقراطية فى البلاد، وقرر كُتاب صحيفة «سوزجو» ترك أعمدتهم الصحفية بيضاء، احتجاجاً على الحملة، مؤكدين أن الحكومة لن تُسكت أصواتهم. وشنت قوات الأمن التركية التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أمس، عمليات مداهمة وتفتيش استهدفت 23 شركة تجارية تابعة لمجموعة «إيبك» التجارية المساهمة بحجة التهرب من الضرائب.