النحلة ل"الوطن": 95% من المرشدين السياحيين عاطلون والنقابة "مفلسة"

قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن نسبة البطالة بين المرشدين السياحيين والبالغ عددهم نحو 16 ألف مرشد سياحي بلغت حاليًا نحو 95%، محذرًا من اندثار المهنة خلال السنوات القليلة المقبلة حال استمر التراجع في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنفس معدلاته الحالية.
وأضاف ل"الوطن"، أن النقابة لا تجد أموالًا لدفع رواتب الموظفين فضلًا عن عجزها عن دفع قيمة مساهمتها في علاج الحالات المرضية المزمنة للمرشدين أو دفع قيمة المعاشات المستحقة، لافتًا إلى أن خزينة النقابة خاوية.
وأشار إلى أن الظروف المعيشية للمرشد السياحي المصري متدهورة للغاية وأعداد كبيرة منهم مهددون بالحبس نظرًا لعجزهم عن دفع قيمة الأقساط الخاصة بأماكن سكنهم، لافتًا إلى أن غالبية المرشدين لا يجدون مصاريف نقل أبنائهم من مدارس اللغات إلى أخرى تجريبية، موضحًا أن بعض المرشدين هجروا المهنة بالفعل واتجهوا للعمل في وظائف بمراكز الاتصالات ومدرسين ومترجمين، فضلًا عن هجرة كفاءات منهم للعمل بدول الخليج.
وطالب النحلة، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة التدخل لحل تلك الأزمة وصرف مبلغ مالي عاجل للمرشدين لحين تحسن أحوال السياحة، إضافة إلى دعم صندوق الطوارئ بالنقابة ليكون قادرًا على الصرف على الحالات الإنسانية والمرضية الطارئة التي تواجه أعضاء النقابة، مؤكدًا أن إنقاذ مهنة الإرشاد من الاندثار هي قضية "أمن قومي"، خصوصًا أن المرشد السياحي المصري يتسم بالوطنية، وحتى لا نضع تاريخ مصر في يد حفنة من المرشدين السياحيين الأجانب ممن يعملون بتراخيص ترجمة.
من جهته أوضح سامح سلامة، مرشد سياحي، أن الأحوال المعيشية للمرشدين السياحيين متدهورة للغاية منذ اندلاع ثورة يناير 2011 وحتى الآن، لافتًا إلى أن المرشدين حموا المتحف المصري من السرقة آنذاك، وأن شركات السياحة لا تدفع القيمة التي حددتها وزارة السياحة بالنسبة ليومية المرشد والمقدرة ب300 جنيه، مشيرًا إلى أنه رغم ضعف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر حاليًا فإن المرشدين يعملون في أسوأ الظروف، وقد كانت الموجة الحارة التي ضربت البلاد منتصف الشهر الحالي خير شاهد على ذلك، حيث استمر المرشدون في أعمالهم رغم أن درجة الحرارة تخطت بالأماكن الأثرية بالأقصر حاجز ال50 درجة مئوية.