أكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن قصر محمد علي الذي تضرر جراء تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة فجر الخميس كان يعاني من وجود شروخ قبل التفجير زادت عقب التفجير، وأن المبنى سيخضع لعملية ترميم كاملة عقب انتهاء لجان الفحص. وأشار الدماطي إلى أن المتحف المصري الكبير سيضم 100 ألف قطعة أثرية، 50 ألف منها سيتم عرضها ومن أهمها مجموعة توت عنخ أمون ومركب خوفو الثانية التي يتم استخراجها من موقعها بالهرم وترميمها حاليًا. وتابع الوزير قائلاً، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالمتحف المصري الكبير، إن المتحف الكبير استقبل 11 ألف قطعة أثرية خلال 11 شهرًا بواقع 1000 قطعة شهريًا طبقًا لخطة العمل التي وضعتها الوزارة للمتحف، مؤكدًا أن الوزارة حصلت على موافقة من مجلس الوزراء لضم أرض الحزب الوطني إلى حوزة المتحف المصري ما يساهم في توسعة المتحف الذي كان يضم 32 ألف قطعة، مشيرًا إلى أن أرض الحزب الوطني كانت من الأساس ملكًا للمتحف. وأضاف الدماطي أن الخلاف بين الوزارات حسم لصالح الآثار حيث سيقام على أرض الحزب الوطني قاعة عرض سينمائي ومعرض غير دائم للآثار ومعمل للترميم، وستشمل الزيارة رحلة نيلية السائح يمر بعدها من خلال نفق للحديقة المتحفية المقامة محل الحزب الوطني. وعن أزمة تمثال "سخم كا"، قال الوزير إن دعوته للتبرع لم تكن للمواطنين ولكن لعشاق الآثار، مؤكدًا أن رفع قضية دولية لاستعادة التمثال تعد إهدارًا للمال العام كما أن مقاطعة بريطانيا كحكومة وكبعثات أثرية أمر مجحف، خاصة وأن الحكومة البريطانية وقفت بجانب مصر ومنعت خروج التمثال ومدت المهلة القانونية، مؤكدًا أن بيع التمثال لا يخالف القانون ولكن يخالف الأخلاق لذا فإن التعبير المطروح حول بيع المتحف للتمثال هو أنه موقف غير أخلاقي. وردًا على الهجوم الذي شنته المستشارة تهاني الجبالي لموقفه من بيع التمثال قال الدماطي إن الجبالي معذورة لأن المعلومات لديها غير مكتملة. وأعلن الوزير عودة المعارض الخارجية التي توقفت عقب الثورة بمعرض للآثار بمعهد العالم العربي في باريس 7 سبتمبر المقبل وسيطوف هذا المعرض ثلاث دول أوروبية. وأوضح الدماطي أنه سيتم تغيير سيناريو عرض المتحف المصري بسيناريو آخر خاص عن الملكية والأبدية، كما يتضمن سيناريو العرض روائع عن النحت القديم، كما سيتم تغيير سيناريو عرض متحف الحضارة والمفترض أن يضم تقسيمًا تاريخيًا ليشمل العديد من الموضوعات مثل الكتابة والطب وأسرار النيل.
