لا يشكل الوقوف فى طابور ما أى إغراء، خاصة لو كان طويلاً، وفى ظروف جوية حارة كالتى تمر بها المنطقة الآن، لكن فى مصر الأمر يختلف، «الكحكة فى إيد اليتيم عجبة»، وطوابير الانتخابات المتاحة لأول مرة، أمام شعب ظل مقهوراً 30 سنة «أَمَلة»، يتمناها الجميع، ويعبرون عن أمنيتهم تلك دون خوف أو وجل، وهو ما عبر عنه السعوديون بجرأة فى هشتاج يهدف إلى نقل عدوى الانتخابات الرئاسية إلى المملكة السعودية. وليد أبوالخير، الناشط فى مجال حقوق الإنسان بالسعودية، والممنوع من السفر، كتب على صفحته الشخصية بموقع «تويتر»: «من جد الله يعين الشعب المصرى طابور وشمس وزحمة عشان انتخاب.. واحنا نجدد البيعة فى بيوتنا»، ثم أخذ يواصل تغريداته قائلا: «عمرو موسى وأبوالفتوح فى طابور الناخبين دون تمييز... الحمد لله على نعمة الواسطة عندنا حتى على فرن التميس». الكثير من المصريين والعرب شاركوا فى هاشتاج على موقع «تويتر»، بعنوان «الشعب يريد الوقوف فى طابور انتخابى». يوسف المساعيد أحد المشاركين فى التعليقات كتب يقول «هرمنا شكر الله سعيكم، نعم للانتخابات التى تنهى حقبة الإرث، وتنهى فساد المفسدين»، أما محمد الخليوى من المملكة العربية السعودية فكتب يقول: «الشعب يريد أن ينتخب ممثليه ويشارك فى قراره ومصيره ويراقب ويحاسب مثله مثل باقى شعوب الأرض الحرة، فزمن العبودية قد ولّى.. تخيلوا المشهد: عند انتصار قوى التغيير والديمقراطية فى الدول المجاورة وشعوبها تنتخب وتحكم بالديمقراطية، هذا يعنى أن التغيير لدينا سيصبح واقعاً». سعودى آخر اسمه أحمد العصيمى كتب على صفحته يقول: «طابور المدرسة أحدد فيه نوع الساندوتش.. نريد طوابير نحدد فيها مصيرنا، طوابير العزة والكرامة وطوابير الذلة والمهانة»، أما صاهوود المطيرى، فكتب على صفحته: «الأكسجين يتنفس المصريين». الكويتى على السند، كتب يقول: «اللهم ارزق جميع الدول العربية بمثل هذا الطابور، الشعب المصرى اليوم فى ذروة سيادته، اللهم ولِّ على مصر الأخيار.. واصرف عنها كيد الفجّار، صباحية مباركة يا مصر». كويتى آخر هو محمد ماجد المطيرى كتب على صفحته يقول: «رغم أنى خليجى ويجب أن أركز على القضايا المحلية إلا أن الفرح المصرى رائع ويجب أن نغنى ونرقص مع إخواننا المصريين فى أفراحهم، شعب مصر اليوم كله بشوات واللى يبى يحكمه يوقف بالطابور عدل». هاشتاج آخر للسعوديين فقط بعنوان «السعودية تنتخب»، حسن حبيب من القطيف كتب يقول: «مصر تصنع التاريخ ونحن نقرأه فقط»، أما أحمد المرحوم من السعودية أيضاً فكتب يقول: «شعب إذا تمنى تغيير رئيسه انتظر فى طابور الانتخاب وشعب آخر إذا تمنى تغيير رئيسه انتظره حتى يموت، مصر تصنع تاريخها وستنتخب رئيسها والنظام السعودى مشغول بعلماء يحركهم فى لعبة شطرنج يطرد واحداً ويعين آخر ، ليس من حقك أن تتطلع إلى منصب مهم فى بلدك، فهو مثل مقاعد الأتوبيس مخصصة لكبار السن»، غازى العجمى من الرياض كتب يقول: «تُشاهد الفرحة فى عيون المصريين عند صناديق التصويت لرئيس مصر، نستذكر فرحتنا فى السعودية بمناسبة التصويت للمجلس البلدى»، أما نواف القديمى فكتب يقول: «الطوابير المصرية الطويلة تنتخب رئيساً للجمهورية..عزيزى المواطن السعودى.. ما هى الطوابير التى وقفت بها من قبل؟ صباح انتخابى عظيم يامصر».