مرتدياً بذلته الأنيقة، تقدّم وسط حالة من الصخب وقصّ شريط كوافير حريمى جديد، ما عرّضه لهجوم عنيف من قبَل بعض الشراقوة، لكن الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، ظهر فى أحد برامج التوك شو ليرد على هذا الهجوم: «ليس أمراً مشيناً».قسمات وجه محافظ الشرقية الهادئة التى رسمتها ملامح الطبيعة الريفية التى نشأ فيها تميزه فى زياراته ولقاءاته الشعبية والرسمية والتليفزيونية.. «عبدالسلام»، المقبل إلى مقعد محافظ الشرقية من قاعات محاضرات كلية الحقوق بجامعة المنصورة، يرى أن افتتاحه المشروع جاء باعتباره باكورة مشروعات برنامج «مشروعك» الذى تتولاه الدولة بمختلف المحافظات لتشجيع الشباب على العمل، كما أن المشروع يساعد على توفير 15 فرصة عمل، مضيفاً أن «الافتتاح كان بحضور كل من مسئولى البنك الأهلى ورئيس المدينة وعدد من قيادات المحافظة، كى نرسل رسالة للشباب بتمويل المشروعات متناهية الصغر».«الكوافير الحريمى» لم يكن السبب الوحيد الذى تسبب فى تعرض «عبدالسلام» للهجوم، كانت البداية فى فيديو مسجل له خلال جولته بمدينة الزقازيق عندما رد على أحد المواطنين بعدما طالبه بتوفير كشك له قائلاً: «أنا حاسس إن شعب الزقازيق كله متسول»، ما أثار غضب الأهالى، وانتشرت عبارات الاستهجان على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكذلك دعوة رجال أعمال ينتمون للحزب الوطنى المنحل وعقد اجتماع معهم لمناقشة دعم فريق كرة القدم بنادى الشرقية الرياضى، وتبرع كل منهم بعدة آلاف، ما اعتبره المواطنون عودة لنظام مبارك وسيطرة رأس المال، وأيضاً نقل موقف سيارات عدة مواقف «بلبيس، العاشر من رمضان، القاهرة» لموقف أنشأه فى أرض ملك نقابة الأطباء بمنطقة الأحرار بالزقازيق، معلناً أنه سيتم استخدامه لمدة 3 سنوات حتى إنشاء موقف متعدد الطوابق، ما أثار غضب الأطباء من ناحية والمواطنين من ناحية أخرى بسبب بُعد مسافة الموقف الجديد.«رضا عبدالسلام»، محافظ الشرقية الشاب، وُلد فى 4 أبريل عام 1970، وتدرّج فى عدة مناصب بكلية الحقوق جامعة المنصورة، حتى عُين وكيلاً لكلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب، يحاول جاهداً القيام بمهام منصبه كمحافظ للشرقية لتدعيم وترسيخ قدرة الشباب على تولى مهام تنفيذية وقيادية بالدولة، حيث لا تهدأ جولاته شمالاً أو جنوباً أو شرقاً أو غرباً، وتستهدف تلك الجولات تفقُّد المستشفيات والوحدات الصحية والمدارس ومقابلة الأهالى للاستماع لشكاواهم، واتخذ العديد من القرارات الجادة، بعضها دخل فى إطار التنفيذ، وفى مقدمتها إزالة مقلب القمامة بأرض الفدان بمدينة منيا القمح المتراكمة منذ سنوات طويلة، ولم يقدم محافظ سابق على إزالة تلك القمامة، كذلك ردم ترعة المسلمية وإزالة التعديات على حرم نهر بحر مويس بمدينة الزقازيق فى الجهة المقابلة لجامعة الزقازيق، ما دفع الأهالى للإشادة بتلك الإنجازات.