تعرض روما لتعادل محبط أمام مضيفه هيلاس فيرونا بنتيجة 1-1، مساء اليوم، السبت، في أول مباراة رسمية للمصري محمد صلاح، الوافد الجديد إلى صفوف فريق الذئاب. ودخل صلاح التشكيل الأساسي لروما في المباراة الافتتاحية للموسم في إيطاليا، بعدما تألق في مباراتين وديتين بعد انتقاله على سبيل الإعارة من تشيلسي. لكن الجناح المصري الدولي لم يقدم شيئا يذكر باستثناء تسديدة في الدقيقة 21، وخرج في الدقيقة 65 لصالح ياجو فالكي، القادم إلى روما هذا الصيف من جنوى. فيرونا فاجأ فريق العاصمة بهدف بوسكو يانكوفيتش في الدقيقة 62، لكن أليساندرو فلورينزي أعاد الأمور إلى نصابها بعد خمس دقائق بإدراك التعادل. المثير أن هدف تعادل روما جاء بعد أقل من دقيقة على خروج صلاح، ما يؤكد أن اليوم لم يكن يوم المحترف المصري صاحب ال23 عاما. جماهير روما كانت تمني النفس بتحقيق الانتصارات للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، خاصة بعد الصفقات الجيدة التي أبرمها النادي هذا الصيف، والتي شاركت جمعيها في مباراة اليوم. لكن فريق الذئاب اكتفى بنقطة وحيدة، وفرط في نقطتين مع بداية المشوار، قبل مواجهة يوفنتوس، حامل اللقب، الأسبوع المقبل. سيطرة بلا ترجمة أول ظهور حقيقي لصلاح في المباراة جاء عند الدقيقة 21 عندما تلقى ركنية عرضية على حدود منطقة الجزاء، قابلها بتسديدة "ع الطاير" لكنه لم يضع فيها القوة المناسبة لتمر بجوار القائم الأيسر، إلا أن الحكم احتسب تسللا على جيرفينيو الذي كان متواجدا أمام المرمى. وتلقى صلاح كرة في وسط ملعب روما وحاول الانطلاق لكن مدافع فيرونا، سامويل سوبراين، أعاقه بطريقة غير شرعية، ما كلف الأخير أول بطاقة صفراء في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 33. سيطر الضيوف بشكل شبه كامل على مجريات الشوط الأول، وسدد جيرفينيو كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، جاورت القائم في الدقيقة 38. وكاد فريق الذئاب يستقبل هدفا مفاجئا قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق من ركلة ركنية بعد تخبط الدفاع، لكن القائد دانييلي دي روسي أبعد الكرة برأسه من على خط المرمى. خرج صلاح فتعادل روما على عكس المتوقع جاءت أولى الفرص التهديفية في الشوط الثاني من نصيب فيرونا بعد عشر دقائق، فاستغل إيميل هالفريدسين تباطؤ مدافع روما أمام منطقة الجزاء، واقتنص كرة سددها لكن فويتشيك تشيزني تألق في إبعادها. بالفعل حقق فيرونا مراده بعد مرور ساعة على انطلاق المباراة، فمن هجمة سريعة أرسل هالفريدسين عرضية أودعها يانكوفيتش الشباك غير المراقب بسهولة. كثف روما ضغطه على دفاعات الفريق صاحب الزي الأصفر بحثا عن هدف تعادل سريع يعيده إلى أجواء المباراة، واستشعر جارسيا الخطر فأدرك ضرورة إحداث تغيير على تشكيلته، فأخرج صلاح ودي روسي، وأشرك فالكي وكيتا بدلا منهما. بعدها بثوان أطلق فلورينزي قذيفة بيمناه من مسافة بعيدة سكنت أقصى الزاوية اليمنى مدركا التعادل، وكاد دجيكو يضيف هدفا ثانيا بعدما سدد قوية لكن الحارس أمسك الكرة على مرتين. وشن روما هجوما ضاريا في الثلث ساعة الأخير من اللقاء، وكاد يسجل هدف الفوز في أكثر من مناسبة، أبرزها قبل دقيقتين على نهاية اللقاء عندما انفرد ميرالم بيانيتش بالمرمى وسدد في الزاوية الضيقة أبعدها الحارس والقائم الأيسر إلى ركنية.