«السيسى» يتلقى برقيات التعازى من ملوك ورؤساء العرب فى وفاة السيدة والدته.. و«الرئاسة» تؤكد اقتصار العزاء على أسرة الفقيدة أعلنت رئاسة الجمهورية وفاة والدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، إثر أزمة صحية ألمت بها خلال الفترة الماضية، وأكدت «الرئاسة» اقتصار العزاء على أسرة الفقيدة. وقالت مصادر رئاسية ل«الوطن»، إن «الرئاسة» توجه التحية والتقدير إلى كل التعازى والمشاعر الطيبة التى جاءت من جموع المصريين إلى الرئيس فى وفاة والدته، وإن مؤسسة الرئاسة تهيب بالجهات والأفراد الذين يريدون تقديم التعازى إلى الرئيس عن طريق الإعلانات فى الصحف، التبرع بقيمة هذه الإعلانات لصالح صندوق «الأعمال الخيرية». وقطع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، زيارته إلى محافظة الأقصر للعودة إلى القاهرة لحضور الجنازة، حيث كان «محلب» قد زار محافظة أسوان أمس، لحضور مؤتمر تنشيط السياحة ومؤتمر القوى العاملة للمصريين بالخارج، وعقد لقاءين مع القيادات التنفيذية والصحية بالمحافظة. وقال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن «محلب» قطع زيارته إلى الأقصر وعاد فوراً برفقة وزراء حكومته المصاحبين له لحضور جنازة والدة الرئيس. وتلقى الرئيس عدداً من برقيات التعازى من عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية، حيث بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة والدته، كما بعث كل من ولى عهد الكويت، نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء، جابر المبارك الصباح، ببرقية تعزية. ونعت الكنائس وفاة والدة الرئيس، وقدم مجلس كنائس مصر الذى يضم الكنائس «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس والأسقفية»، العزاء للرئيس، فى وفاة والدته، وقال القس الدكتور بيشوى حلمى، الأمين العام للمجلس، إن الكنائس تدعو الله أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة، وأن يلهم الرئيس والأسرة الصبر والسلوان. مصادر: «الرئاسة» تهيب بالجهات والأفراد التبرّع بقيمة إعلانات التعازى ل«الأعمال الخيرية» بدلاً من نشرها فى الصحف ونعى الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فى بيان له وفاة والدة الرئيس، وجاء فى البيان: «تنعى الطائفة الإنجيلية بمصر، بمزيد من الحزن والأسى والدة الرئيس، وإنه بالإنابة عن أعضاء المجلس الإنجيلى العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية، والإنجيليين عامة، لا يسعنا إلا أن نتقدم له وللأسرة بخالص العزاء والمواساة، راجين من الله أن يتغمدها برحمته، وأن يمنح الأسرة الصبر والعزاء». وقال الأب هانى باخوم، الوكيل الإدارى لبطريركية الأقباط الكاثوليك، إن الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى مصر، نعى والدة الرئيس، وإن الكنيسة تدعو الله أن يرحم الفقيدة ويعزى قلوب كل العائلة. وقدم الإعلامى مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، العزاء للرئيس فى وفاة والدته، موجهاً إليه رسالة تعزية. وأضاف بكرى ل«الوطن»، أن الرئيس كان شديد الارتباط بوالدته والتعلق بها، لافتاً إلى أنها أول من لجأ إليها لأخذ رأيها قبل حسم قراره بخوض الانتخابات الرئاسية وأول من ذهب إليها وقبّل يديها بعد نتيجة الانتخابات وفوزه بالرئاسة. وأشار «بكرى» إلى أن الرئيس حاول إخفاء ملامح حزنه على مرض والدته خلال احتفالات قناة السويس الجديدة، إلا أن الحزن كان واضحاً على ملامح وجهه أمس الأول، خلال خطابه بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة، مؤكداً أن والدته كان لها بالغ الأثر فى تكوين شخصية الرئيس، قائلاً: «سيدة فاضلة بكل معانى الكلمة تستحق أعظم الألقاب، فهى ربّت أبناءها على الصدق والاحترام، ويكفى أنها من أنجبت لنا خير الرجال». وكشف الكاتب الصحفى عن تلقيه مكالمة من الرئيس إبان وفاة والدته، معرباً عن مفاجأته باتصال الرئيس بشكل شخصى وتعزيه له، قائلاً: «الرئيس قال لى شد حيلك، وأكثر من الدعاء للوالدة بالرحمة، فالأم أعظم شىء فى حياتنا»، واصفاً قرار الرئيس باقتصار العزاء على أسرة الفقيدة بالحكيم، الذى يجب احترامه، والذى ينم عن عدم رغبته فى إشغال الآخرين معه فى الأحداث المحزنة. وأشاد عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، بقرار الرئيس اقتصار العزاء على أسرة الفقيدة، واصفاً إياه بالحكيم الذى يُحترم ويقطع الطريق على راغبى التسلق ومتملقى السلطة لاستغلال الحدث الإنسانى وإهدار المال على نفقات تكلفة الإعلانات وتخصيص صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات لتقديم العزاء للرئيس. وأضاف «ربيع» ل«الوطن»، أن قرار الرئيس يذكرنا بنقيضه خلال مشهد عزاء حفيد الرئيس الأسبق «مبارك»، الذى أعلنت إبانه الدولة الحداد، وقام رجال الأعمال ومالكو وسائل الإعلام المختلفة بتخصيص الصفحات والشاشات لإعلان العزاء، فى مشهد وصفه بالمبالغة فى النفاق للسلطة، لافتاً إلى أن الرئيس قطع الطريق على هؤلاء.