أفرز اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي في مايو الماضي، مع اللواء مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، عن تعيين الدكتور سامي عبدالعزيز، عضواً للفريق المنظم لحفل قناة السويس الجديدة. حصل الدكتور سامي السيد عبدالعزيز على البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة في العام 1975، إضافةً لحصوله على درجة الماجستير في عام 1983، ثم الدكتوراه في 1988، وبدأ حياته العلمية كمعيد بكلية الإعلام، ومنها وصل إلى درجة الأستاذية، إلى أن تولى رئاسة قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية في عام 2000، وشغل هذا المنصب حتى عام 2008، ثم شغل منصب عميد الكلية حتى عام 2011. للدكتور سامي خبرة واسعة في مجال التسويق الاجتماعي والسياسي، حيث عمل على إعداد حملات إعلامية عديدة، وأبرزها الحملة الإعلامية لتنظيم الأسرة من عام 1994 حتى 2002، والحملة المصرية لتشجيع شراء المنتج المصري، وحملات ترشيد استهلاك مياه النيل لوزارة الري، إضافةً إلى مشاركته في تنظيم العديد من المؤتمرات، ومن أبرز المؤتمرات التي نظمها المؤتمر الدولي الأول للمرأة في مواقع القيادة في عام 2009، ومؤتمر اتجاهات التحديث في التعليم والتدريب في العالم العربي، والذي أقيم في جدة عام 2004، وشغل عضوية لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، والجمعية الأمريكية للإدارة، ومجلس إدارة الجمعية المصرية للإعلان. وكونه أستاذ أكاديمي ناجح، يُعد سامي عبدالعزيز مؤلفًا للعديد من الكتب المتعلقة بالمجال الإعلامي، ومنها الاتصالات التسويقية المتكاملة، ومدخل تخطيط الخدمات الإعلانية، واقتصاديات إدارة الإعلان، ومهارات الاتصال الشخصي. ويُعتبر عبدالعزيز هو صاحب المهام الصعبة، فهو عضو الفريق المنظم لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والتي تشكلت في أبريل الماضي، وبدأ حملة الترويج لقناة السويس الجديدة في شهر يونيو، أي قبل الافتتاح الرسمي بشهرين كاملين، وأقيم الحفل بحضور العديد من رؤوساء وزعماء دول العالم، والتي شهدت مظاهر الحضارة المصرية القديمة، مع توزيع عملات معدنية تحمل شعار قناة السويس، إضافةً لعرض الأفلام الوثائقية التي جسدت دور المصريين في حفر القناة. وبظهور حفل القناة في صورة تليق بمصر، وقع الاختيار، أمس السبت، على الدكتور سامي عبدالعزيز، من جانب اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة، لعضوية لجنة التنسيق والتواصل مع الجهات المعنية، بصفته ممثلاً عن وزارة التعليم العالي، إضافةً لتقييم الأداء الإعلامي ورصد المخالفات، ومتابعة ما يُذاع على وسائل الإعلام فيما يخص الانتخابات. بهذا القرار يظهر عبدالعزيز مرة أخرى في الصورة، فمن قناة السويس إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة.