سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وحركات ثورية: النظام القديم «مستمر» وحكومة «قنديل» تسير على خطى «نظيف» «موسى»: الإدارة فاشلة.. و«التجمع» و«الاشتراكيون الثوريون»: يجب إقالة الحكومة
أدانت أحزاب وقوى سياسية حادثَ «قطار أسيوط»، الذى راح ضحيته عشرات الأطفال، بعد اصطدام القطار بأتوبيس إحدى المدارس الخاصة بمدينة منفلوط فى محافظة أسيوط، صباح اليوم، وطالبوا بمحاسبة المسئولين واتخاذ إجراءات مشددة فى التعامل مع الحادث الذى وصفوه ب«الفاجعة»، وأنه يعد استمراراً للنظام القديم، وضحايا «الإهمال». من جانبه، حمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسى حزب مصر القوية، وزارة النقل مسئولية الحادث، قائلاً: «إن مأساة إنسانية جديدة تسطر فى تاريخ وزارة النقل، ولا سبيل إلا بوضع منظومة مرورية قوية». وأضاف: «أطفالنا هم ثروة هذا الوطن، وعزائى لأسر ضحايا الأتوبيس». واتجه أبوالفتوح بصفته الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، صباح أمس، لمحافظة أسيوط، لتقديم واجب العزاء لأهالى ضحايا حادث أسيوط، كما يقوم أبوالفتوح بزيارة مصابى الحادث ومتابعة حالاتهم واحتياجاتهم الطبية. عبر الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، عن غضبه لما وصفه ب«مأساة أسيوط»، متسائلاً: «متى يشعر المواطن المصرى أن حياته لها قيمة وأن هناك دولة تحميه؟»، وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس: «يجب أن ندرك، وقبل فوات الأوان، أن أسبقيتنا هى الإنسان، ما عدا ذلك لغو فارغ». وفى السياق نفسه، قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والمرشح الرئاسى السابق، إن حوادث القطارات المتتابعة هى نتاج لفشل الإدارة، وانعدام الصيانة والتدريب، مؤكداً أن قطاع المرور والنقل والسكك الحديدية يحتاج لتغيير شامل وليس مجرد «ترقيع»، على حد وصفه. وأضاف موسى أن «إصلاح مصر يبدأ من كل ما يمس المواطن ويحافظ على حقوقه وحياته، ويجب ألا تغيب الأولويات فى زمن الأزمة والمزايدات»، وتقدم بالتعازى لشعب مصر وأهل أسيوط فيما وصفهم ب«شهداء الإهمال والتردى»، قائلاً: «اللهم أسبغ الصبر على أهليهم وأعنا على الإتيان بحقهم». وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الحادث يجب ألا يمر مرور الكرام، وإن الحكومة كلها، وعلى رأسها رئيس الوزراء، مسئولة عن تلك «الكارثة»، مضيفاً: «الحكومة التى تبدأ عهدها بحوادث قطارات، هى حكومة فاشلة ويجب ألا تستمر». ونظم أولياء أمور الطلاب الذين تعرضوا لحادث اصطدام القطار بالأتوبيس الذى كانوا يستقلونه، مظاهرة حاشدة فى موقع الحادث، طالبوا خلالها بإعدام المسئولين عنه. وعلى جانب آخر، أدانت حركة «الاشتراكيين الثوريين» كارثة قطار أسيوط، وطالبت بمحاكمة وزير النقل لمسئوليته المباشرة عن الحادث. وأكدت الحركة أن مطلب محاكمة وزير النقل «لا رجعة فيه»، وقالت الحركة إنه لا بد من أن تتم محاكمة وزير النقل لفشله فى إدارة المرفق وكذلك فى التفاوض مع العمال الذين قدموا المذكرات، ونظموا اعتصاماً تحذيرياً اكدوا فيه الخسائر التى يتعرض لها الجهاز وحالة الإهمال غير المسبوقة فى كل محطات المترو. وأضافت الحركة أن حكومة هشام قنديل واصلت اضطهاد القيادات العمالية المكافِحة. وقال هشام فؤاد المتحدث الإعلامى باسم حركة «الاشتراكيين الثوريين»: «إن حكومة هشام قنديل تسير فى نفس طريق حكومة نظيف وكأن الثورة لم تقُم»، مطالباً بإقالة الحكومة، ومحاكمة وزير النقل بعد الإهمال الجسيم الذى حدث، حسبما وصف، وخداعه للشعب بأن المرافق والمواصلات تسير بشكل جيد.