أهالي كفر شكر يشيعون جثمان ضابط الشرطة ضحية "البلطجة" بالقليوبية

شيع المئات من أهالي مدينة كفر شكر، وقيادات وضباط مديرية أمن القليوبية، اليوم، جثمان الضابط محمد إسماعيل جاد، ملازم أول بقسم شرطة بور فؤاد ببورسعيد، والذي لقي مصرعه برصاص عنصرين إجراميين في مشاجرة معهما أمام منزل عائلته بقرية الحاج عيسي مركز كفرشكر، فأطلقا الرصاص عليه، فلقي مصرعه في الحال، بينما أصيب شقيقه عصام، محاسب، وابن عمه أحمد سعيد، موظف بهيئة السكة الحديد.
خرج الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، بقرية الحاج عيسى، ملفوفا في علم مصر، وسط حالة من الحزن الشديد من زملاء وأقارب وأهل الضابط، بحضور حكمدار مديرية أمن القليوبية، وقيادات المباحث الجنائية بالمديرية، وردد الأهالي بعض الهتافات خلال الجنازة ومنها "لاإله إلا الله الشهيد حبيب الله".
من جانبه، قال عم الضابط، ويدعى هادي عبدالمنصف السيد محمد فلاح، "الأحداث بدأت بمشادة كلامية بين المجني عليه الشهيد، وشقيقه وابن عمهم، وكل من محمود ماضي السيد مبارك، عاطل، وأحمد عبدالمنعم محمد أمين، وشهرته "أحمد سوسته"، عاطل، وشخص آخر مجهول، بسبب أولوية المرور بالدراجة البخارية، تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم، ما أدى إلى وفاة الضابط، وإصابه شقيقه ونجل عمه، مشيرًا إلى أن الضابط كان دمث الخلق ويحبه الجميع.
في سياق متصل، تجمع مايقرب من 60 شخصًا من أقارب المجني عليهم، وأهالي القرية أمام ديوان مديرية الأمن، مطالبين بالقبض على الجناه، وانتقل إليهم مدير الأمن، ومدير إدارة البحث، وضباط المديرية، وتم منعهم من الاعتصام أمام المديرية، فانصرفوا بعد تدخل المخرج خالد يوسف وإقناعهم أن أجهزة الأمن تقوم بواجبها وتكثف جهودها لضبط الجناة.
من ناحية أخرى، أمر اللواء سعيد شلبي، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث، وقاده العقيد عبدالله جلال، مفتش المباحث، وشارك فيه المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث كفرشكر، لملاحقة الجناة وضبطهم، حيث تم فرض طوق أمني حول القرية وتتبع خط سير هروب الجناة والمنتظر سقوطهم خلال الساعات المقبلة.
كانت قرية الحاج عيسي، التابعة لمركز كفرشكر، شهدت حادثا مأساويا، لقي خلاله ضابط شرطة يدعى محمد إسماعيل جاد، مصرعه على يد اثنين من البلطجية، وأصيب شقيقه وابن عمه، تم نقل الجثة للمستشفى وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.