نجا عبدالله الثني، رئيس الوزراء الليبى المستقيل منذ ساعات، من محاولة اغتيال، بعد خروجه من مدينة طبرق، في مايو الماضي، حيث أحرق محتجون سيارة خارج المبنى. كان العقيد رافع غيضان، رئيس الأمن الرئاسي الليبي، كشف عن تفاصيل في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني في مايو الماضي. وأوضح غيضان "أن الأجواء كانت هادئة عقب وصول الثني إلى مقر البرلمان"، إلا أن المصادر الأمنية الخاصة بالأمن الرئاسي ورد إليها تقارير تفيد بأن الحالة الأمنية خارج مقر البرلمان غير جيدة وتشير إلى وجود تحركات غير طبيعية تم رصدها، مضيفًا: "أثناء افتتاح الجلسة شوهد بعض العناصر المسلحة أمام مقر البرلمان وتحديدًا أمام باب القاعة البحرية، وبعدها تجمع العشرات من المتظاهرين أمام البرلمان وأضرموا النيران في سيارة، وفي بعض إطارات السيارات التالفة الكاوتش، ورفعوا لافتات مناهضة للحكومة ورددوا شعارات تطالب بإسقاطها واستقالة رئيسها عبد الله الثني". وأضاف رئيس الأمن الرئاسي الليبي "إن مجموعتين إحداهما تسمى مجموعة البصمة وراء التحركات في الخارج وكانوا يطالبون برواتبهم، والأخرى مجموعة المحافظ الاستثمارية، إضافة إلى المجموعة المسلحة التي أطلقت النار على الموكب وأفرادها معروفون لدى الأمن الرئاسي ومعروف أيضًا مَن يدفعهم إلى هذه التحركات ومَن يقف وراء تمويلهم. وتابع "تم استبعاد خروجه من الباب العسكري وخرج من الباب المدني، وفي هذه الأثناء جرت اتصالات بين المتظاهرين وأعوانهم في خارج مبنى البرلمان لاستهداف الموكب ولكن الأمن تعامل سريعًا مع الموقف وأفشل المحاولة، فيما أصيب سائق رئيس الوزراء فقط". كان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليًا عبدالله الثنى أعلن استقالته من منصبه، على الهواء خلال لقاء تلفزيونى ببرنامج "سجال"، على قناة ليبيا الرسمية.