شنّ الطيران التركى، فجر أمس، سلسلة غارات على مواقع ل«حزب العمال الكردستانى» الانفصالى فى جنوب شرق تركيا، رداً على هجمات دامية نُسبت إلى الأكراد، وفق ما أعلنه الجيش التركى. وأوضحت هيئة الأركان التركية، فى بيان، أنه «تم ضرب 17 هدفاً بدقة فى محافظة هاكارى». وفى سياق متصل، قال الجيش التركى إن متمردين أكراداً هاجموا قيادة لواء مشاة فى جنوب شرق تركيا، مما أسفر عن مقتل جندى. وذكر بيان للجيش أن متمردين من «حزب العمال الكردستانى» فتحوا النار على قاعدة «أكديزين» فى محافظة سيرناك فى وقت مبكر أمس، وتوفى الجندى متأثراً بجراحه. كما اختطفت مجموعة مسلحة من أعضاء «حزب العمال الكردستانى» (بى كيه كيه) 7 موظفين عاملين فى معبر «أوزملو» الحدودى فى محافظة هاكارى بجنوب شرقى تركيا. وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية اليوم، أمس، أن الوحدة العسكرية المرابطة فى المنطقة قامت بعملية بحث وتمشيط فى محاولة لتحرير الرهائن السبع المحتجزين فى مكان مجهول. ومن ناحية أخرى، ألقى مسلحون مجهولون قنابل يدوية على المجمع السكنى لقوات الشرطة فى مديرية أمن هاكارى وتمكنوا من الهرب من موقع الحادث، دون أى أضرار بشرية، لكن تسببت الانفجارات فى بعض الأضرار المادية بمبنى المديرية. وتأتى هذه الهجمات فى أعقاب يوم من أعمال العنف فى تركيا، أمس الأول، الذى خلف 9 قتلى، بينهم جندى و5 شرطيين، حيث قتل 5 شرطيين وجندى فى هجومين نُسبا إلى «حزب العمال الكردستانى»، فيما تبنّت مجموعة يسارية متطرفة هى «حزب التحرير الشعبى الثورى» هجوماً على القنصلية الأمريكية فى إسطنبول. من جانبها، ألقت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إزمير بغربى تركيا، أمس، القبض على 16 شخصاً من أعضاء منظمة «حزب العمال الكردستانى» الانفصالية بعد أن شنت عمليات اقتحام ومداهمة لعدة أماكن مشتبه بها فى عدد من أحياء إزمير. وذكرت محطة «خبر تورك» الفضائية، أمس، أن ما يقرب من 500 شرطى ورجال القوات الخاصة شاركوا فى عملية المداهمة والاقتحام، وتم ضبط عدد من الوثائق مع بنادق ومسدسات ولا تزال التحقيقات جارية معهم بشعبة مكافحة الإرهاب. وأعلنت الخارجية التركية، مساء أمس الأول، عن تعزيز إجراءات الأمن حول جميع البعثات والمنشآت الأمريكية فى مختلف أنحاء تركيا، وذلك بعد الهجوم الأخير على القنصلية الأمريكية فى إسطنبول.
